جمعة الحسم.. المغرب على موعد مع انتصار دبلوماسي تاريخي يُسقط أطروحة الانفصال ويعزل الجزائر دولياً

أكتوبر 31, 2025 - 10:55
 0
جمعة الحسم.. المغرب على موعد مع انتصار دبلوماسي تاريخي يُسقط أطروحة الانفصال ويعزل الجزائر دولياً

تتجه أنظار العالم، اليوم الجمعة، إلى نيويورك حيث يُنتظر أن يصوّت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار مفصلي بشأن قضية الصحراء المغربية، في خطوة قد تُسجّل كـ"انتصار دبلوماسي غير مسبوق" للمغرب، و سقوط مدوٍّ لأطروحة الانفصال التي رعتها الجزائر لما يقارب نصف قرن من الزمن.

خبراء في القانون الدولي يرون أن المسودة التي أعدّتها الولايات المتحدة الأميركية تُكرّس للمرة الأولى في وثيقة أممية رسمية ما كان المغرب يُدافع عنه منذ 2007: أن "الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الواقعي والعملي والقابل للتطبيق".

ذات الخبراء يشددون على أنه بهذه العبارة الحاسمة، يطوي مجلس الأمن صفحة الغموض ويمنح الشرعية الدولية دفعة قوية لمبادرة المغرب، التي حظيت بإشادة عشرات الدول من القارات الخمس، باعتبارها السبيل الأنجع لإنهاء نزاع مفتعل استنزف المنطقة لأكثر من نصف قرن.

في سياق متصل، اعتبر عدد من المراقبين أن القرار المرتقب لا يكتفي بدعم المقترح المغربي، بل يذهب أبعد من ذلك، فهو يؤكد أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يشكّل الحل الأكثر جدوى، ويدعو الأطراف (وفي مقدمتها الجزائر والبوليساريو) إلى الانخراط في مفاوضات جادة دون شروط مسبقة، وعلى أساس المبادرة المغربية فقط، باعتبارها المرجع الوحيد المقبول.

كما يُقرر المجلس تمديد ولاية بعثة "المينورسو" لعامٍ كامل، في دلالة على ثقة المجتمع الدولي في استقرار الأقاليم الجنوبية المغربية، واعتراف ضمني بأن الوضع الميداني محسوم ميدانياً لصالح المغرب، سواء على مستوى الأمن أو التنمية أو المشاركة السياسية.

المصادر ذاتها تشير إلى أن المسودة تعبّر بوضوح عن الزخم الدولي المتنامي خلف رؤية الملك محمد السادس، وتُثمن جهود الدبلوماسية المغربية التي نجحت في قلب الموازين داخل مجلس الأمن، لتتحول قضية الصحراء من ملف نزاع إلى قضية سيادة ووحدة ترابية غير قابلة للتفاوض.

ومن أبرز ما جاء في النص، الإشادة بالدول التي دعمت المقترح المغربي، والترحيب بمبادرة واشنطن لاستضافة جولات الحوار المقبلة، في ما يشبه اصطفافاً دولياً غير مسبوق خلف الموقف المغربي، مقابل عزلة خانقة لنظام الجزائر الذي بات يواجه أسئلة صعبة حول مئات مليارات الدولارات التي أنفقها عبثاً على مشروع انفصالي يحتضر.

ويجمع المراقبون على أن التصويت المرتقب اليوم سيكون نقطة تحول كبرى في مسار النزاع، إذ يكرّس منطق الواقعية والعقلانية، ويُسقط نهائياً سردية "تقرير المصير" التي حاولت الجزائر والبوليساريو التلاعب بها خارج السياق التاريخي والقانوني.

وبذلك، يدخل المغرب اليوم جلسة مجلس الأمن من موقع المنتصر سياسياً ودبلوماسياً وميدانياً، مدعوماً بشرعية قراراته وبمشروع تنموي عملاق يُحوّل الأقاليم الجنوبية إلى نموذج في الاستقرار والازدهار.