حقوقيون يشيدون بدعوة العاهل المغربي الجزائر للحوار

مباشرة بعد إصدار مجلس الأمن الدولي قراره المتعلق بالصحراء المغربية، والذي اعتمد مبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي واقعي لإنهاء النزاع المفتعل، عبرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان عن ترحيبها بالقرار، معتبرة أنه يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ مسار التسوية السلمية القائمة على احترام الحقوق وضمان الاستقرار الإقليمي.
وأشادت المنظمة، في بيان أصدرته بالمناسبة، بالقرار واعتبرته خطوة إيجابية نحو تسوية سلمية للنزاع، مشيرة إلى أنه يضمن احترام الحقوق الجماعية والفردية، ويعزز الاستقرار الإقليمي، ويمهد لتحقيق الأمن والسلم في منطقة المغرب الكبير.
كما ثمّنت المنظمة دعوة الحوار التي وجهها عاهل البلاد للقيادة الجزائرية في خطابه بالمناسبة، مؤكدة أن هذه الدعوة تتوافق مع المبادئ الكونية لحقوق الإنسان، ودعت الجزائر إلى التفاعل الإيجابي مع المبادرة، بما يخدم تطلعات الشعوب المغاربية في بناء فضاء مشترك قائم على التكامل والتضامن الإنساني. وشددت المنظمة على ضرورة فتح الحدود بين البلدين، معتبرة حرية التنقل حقًا أساسيًا، وعلى أهمية ضمان انسيابية الحركة بين المواطنين.
وأعربت المنظمة عن إشادتها بمضامين الخطاب الملكي الموجه إلى محتجزي مخيمات تندوف، الذي شدد على ضرورة تمتعهم الكامل بحقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعلى مبدأ المساواة أمام القانون، معتبرة أن ذلك يشكل خطوة نحو إدماج فعلي يحترم الكرامة الإنسانية.