حماية المال العام تتضامن مع رئيسها وتطالب بافتحاص مالية جماعة "التويزي"

أعلنت الجمعية المغربية لحماية المال العام عن تضامنها المطلق واللامشروط مع رئيسها محمد الغلوسي ومع الدكتور خليل مرزوق، اللذين تعرضا – حسبها – للعنف والتهجم اللفظي والإهانة أمام الجمهور الحاضر في ندوة الأحد الماضي بأيت أورير. كما أعلنت تضامنها كذلك مع فيدرالية تامونت لجمعيات أيت أورير، ومع ساكنة بلدية أيت أورير التي تكتوي – حسب بيان تضامني أصدرته بالمناسبة وتوصلت "أخبارنا" بنسخة منه – بتداعيات التدبير الجماعي الذي وصفته بـ"المفلس"، والذي يفوت فرص التنمية الحقيقية ويعمق مظاهر التهميش والهشاشة والفقر.
وأدان البيان بشدة التصرف الذي يتنافى مع الأخلاق السياسية، والصادر عن رئيس البلدية ورئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، مؤكداً أن التهديد والتضييق على مناهضي الفساد وفاضحيه لن يثني مناضلي ومناضلات الجمعية عن مواصلة النضال ضد الفساد والرشوة ونهب المال العام، وضد الإفلات من العقاب في جرائم المال العام. وطالب أصحاب البيان بفتح تحقيق معمق حول الواقعة، وحول ما صدر عن رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس بلدية أيت أورير من هجوم وسب وقذف ونسف لندوة عمومية انعقدت في إطار القانون وبقاعة عمومية، مع ترتيب الجزاءات اللازمة. كما طالبوا المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للمالية بإنجاز افتحاص وتدقيق شاملين لبرامج وصفقات بلدية أيت أورير، متسائلين عن الأسباب الحقيقية التي جعلت رئيس البلدية فوق المحاسبة، رغم أن واقع أيت أورير يؤكد أن الأموال العمومية التي رُصدت للتهيئة الحضرية والتنمية والبنيات التحتية ليس لها أي أثر على واقع الساكنة، وحال "المدينة" – يؤكد البيان – خير دليل على ذلك.
وطالب البيان أيضاً بإحالة كل التقارير الرسمية ذات الصلة بالفساد ونهب المال العام على القضاء لمحاكمة المتورطين في هذه الجرائم الخطيرة، وجدد دعوته للسلطة القضائية باتخاذ تدابير حازمة وإصدار أحكام رادعة ضد لصوص المال العام، تحقيقاً للردع الخاص والعام.
كما عاد البيان بعد ذلك إلى تفاصيل ندوة الأحد بأيت أورير في موضوع "التدبير الجماعي ومداخل التنمية"، موضحاً أن محمد الغلوسي ساهم في تأطيرها إلى جانب الدكتور خليل مرزوق بمقر الجماعة، إلا أنه وبعد مداخلتَي المحاضرَين وفتح النقاش أمام الحاضرين، الذين كان من بينهم رئيس المجلس البلدي لأيت أورير ورئيس الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، جلس الأخير في الصفوف الأمامية، وبدأ في الصراخ مستعيناً بمن حضر معه، واتهمه البيان بالتهجم على المتدخلين والمنظمين للندوة، وخاصة محمد الغلوسي، بقصد نسف الندوة وإفساد جو النقاش الهادئ.