خبراء يحذرون من تناول مزيج الثوم والبصل والزنجبيل النيئ

أثار انتشار وصفة جديدة على منصات التواصل الاجتماعي، تدعو إلى تناول مزيج نيئ من الثوم والبصل والزنجبيل صباحاً ومساءً لحماية القلب، اهتمام المستخدمين وتساؤلات المختصين حول مدى فعاليتها وأمانها.
وأوضح خبراء من موقع "فري ويل هيلث" أن هذه المكونات تحتوي فعلاً على مركّبات داعمة لصحة القلب، لكنها لا تحقق النتائج المرجوة بالطريقة التي يروّج لها مؤثرو "تيك توك". وتقول أخصائية التغذية تريستا بيست من شركة Balance One إن الثوم والبصل والزنجبيل يحتوي كلّ منها على مركبات نشطة بيولوجياً مثل الأليسين والكيرسيتين والجينجيرول، وهي معروفة بقدرتها على تقليل الالتهابات وتحسين وظائف الأوعية الدموية وخفض الكوليسترول.
وتوضح بيست أن الأليسين المنبعث عند هرس الثوم يساعد على خفض ضغط الدم والكوليسترول الضار عبر إرخاء الأوعية الدموية، بينما يتمتع الكيرسيتين الموجود في البصل بتأثيرات مضادة للأكسدة والالتهابات، تقي من تراكم البلاك في الشرايين. أما مركبات الزنجبيل، فتسهم في تحسين الدورة الدموية وخفض الدهون الثلاثية.
ومع ذلك، شددت بيست على أن معظم الدراسات تناولت هذه الأطعمة كجزء من نظام غذائي متوازن، وليس كمزيج نيئ ومركّز، محذّرة من أن تناولها بهذه الطريقة قد يؤدي إلى تهيّج المعدة وحرقة في المريء، كما يمكن أن يتفاعل الثوم والزنجبيل مع أدوية تسييل الدم ويزيد خطر النزيف.
وأشارت خبيرة التغذية ميلاني ماركوس من شركة Dole Foods إلى أن الثوم والبصل النيئين يحتويان على مركبات FODMAPs التي قد تسبب الغازات والانتفاخ لدى من يعانون من القولون العصبي، فضلاً عن أن المزيج النيئ يُخلّف رائحة فم قوية وطعماً لاذعاً يصعب تحمّله.
واختتم الخبراء نصائحهم بالتأكيد على أن الطريقة المثلى للاستفادة من هذه المكونات هي دمجها في وجبات مطهوة ضمن نظام غذائي متوسطي متوازن، مثل إضافة الزنجبيل المبشور إلى الصلصات أو الشاي، وهَرس الثوم في نهاية الطهي لتنشيط الأليسين، مما يضمن الحصول على الفوائد دون التعرض للأضرار المحتملة.