دراسة: العلاج الإشعاعي قد يكون بديلاً أكثر أماناً من الجراحة لعلاج اضطراب ضربات القلب الخطير

أكتوبر 1, 2025 - 21:10
 0
دراسة: العلاج الإشعاعي قد يكون بديلاً أكثر أماناً من الجراحة لعلاج اضطراب ضربات القلب الخطير

أشارت دراسة محدودة النطاق إلى أن العلاج الإشعاعي قد يشكل بديلاً أكثر أماناً وفعالية مقاربة للتدخل الجراحي في علاج تكرار اضطراب ضربات القلب الخطير المعروف باسم تسرع القلب البطيني. ويعتمد المصابون بهذا المرض عادة على أدوية بجرعات عالية ذات آثار جانبية قوية، إضافة إلى أجهزة مزيلة للرجفان تُزرع في الجسم وتصدر صدمات كهربائية مؤلمة عند الحاجة.

وعندما تفشل الأدوية، يلجأ الأطباء عادة إلى عملية القسطرة التداخلية التي تتطلب التخدير وإدخال أنبوب إلى القلب لتدمير الأنسجة المسببة للخلل، غير أن تكرار هذا الإجراء يرتبط بمضاعفات عالية الخطورة.

وقارن الباحثون بين 22 مريضاً تلقوا العلاج بالإشعاع التجسيمي و21 خضعوا لعمليات القسطرة المتكررة. وأظهرت النتائج أن أربعة مرضى في مجموعة القسطرة توفوا خلال شهر واحد نتيجة مضاعفات مرتبطة بالجراحة، في حين لم تُسجل أي وفيات بين من تلقوا العلاج الإشعاعي خلال متابعة امتدت ثلاث سنوات.

كما تبين أن نسبة دخول المستشفى بسبب الآثار الجانبية بعد عام من العلاج بلغت 38% في مجموعة القسطرة مقابل 9% فقط في مجموعة الإشعاع. أما من حيث الفاعلية، فقد كان متوسط الفترة حتى حدوث نوبة جديدة من تسرع القلب أو تلقي صدمة كهربائية 8.2 أشهر لدى مرضى العلاج الإشعاعي و9.7 أشهر لدى مرضى القسطرة.

وخلصت الدراسة إلى أن معدلات البقاء على قيد الحياة بعد عام بلغت 73% بين من تلقوا العلاج الإشعاعي، مقارنة بـ58% في مجموعة القسطرة، قبل أن تتساوى النسبة بين المجموعتين عند 45% بعد ثلاث سنوات. ويرى الباحثون أن ميزة العلاج الإشعاعي تعود إلى تجنب التخدير والمضاعفات المبكرة، مشددين على ضرورة انتظار نتائج التجارب الأوسع لتأكيد هذه النتائج.