دراسة تكشف العلاقة الخفية بين قلة النوم والسمنة

تشير دراسات حديثة إلى أن النوم قد يكون العامل المفقود في رحلة إنقاص الوزن، إذ تربط الأدلة العلمية بين قلة النوم واضطراب الهرمونات المسؤولة عن الجوع والشبع، مما يزيد الشهية ويؤدي إلى زيادة الوزن بمرور الوقت. ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية، يُعد النوم أقل من سبع ساعات نوماً قصيراً، وهو حال 39% من البالغين في الولايات المتحدة.

وتُظهر أبحاث "هيلث لاين" أن النوم أقل من 6 إلى 7 ساعات يرفع مستويات هرمون الغريلين المحفّز للجوع ويخفض هرمون الليبتين المسؤول عن الإحساس بالشبع، مما يدفع الجسم إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر. فقد وجدت مراجعة بحثية عام 2022 أن الأشخاص المحرومين من النوم يتناولون نحو 500 سعرة حرارية إضافية يومياً مقارنة بغيرهم.

كما تؤكد الدراسات أن نقص النوم يؤثر في خياراتنا الغذائية، إذ يجعل الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات أكثر جذباً للدماغ بسبب تنشيط مراكز المكافأة فيه، ما يزيد من صعوبة اتباع نظام غذائي متوازن.

ويُنصح بالنوم المبكر لتجنب تناول الوجبات الخفيفة في أوقات متأخرة من الليل، وهي عادة مرتبطة بزيادة الوزن وضعف جودة النوم. فالسهر وتناول الطعام قبل النوم مباشرةً لا يسببان فقط تراكم السعرات، بل يؤثران أيضاً في توازن الجهاز الهضمي ودورة الأيض.

ومن جهة أخرى، يلعب النوم الكافي دوراً في تنشيط عملية الأيض وحرق الدهون. فقد أثبتت دراسات أن النوم أقل من سبع ساعات يومياً يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة الأيض، وأمراض القلب والسكري. ويشير الباحثون إلى أن الحرمان من النوم يثبط عملية أكسدة الدهون ويُفعّل نظام الإجهاد في الجسم، مما يُضعف قدرة الجسم على تحويل الدهون إلى طاقة.