"دماغ الفشار".. كيف يغيّر فرط المعلومات طريقة تفكيرنا؟

باتت ظاهرة فرط المعلومات سمة العصر الرقمي، إذ يُشغَّل يومياً ملايين مقاطع الفيديو على المنصات الاجتماعية. ووفق تقرير شركة دومو لعام 2024 بعنوان البيانات لا تنام، فإن كل دقيقة تشهد تشغيل 138.9 مليون فيديو على إنستغرام وفيسبوك، ما يترك أثراً سلبياً على قدرة الإنسان على التركيز.
وتُظهر أبحاث عالمة النفس غلوريا مارك أن متوسط فترة الانتباه أمام الشاشة تراجع من دقيقتين ونصف عام 2016 إلى 47 ثانية فقط عام 2024، وهو ما يعادل تقريباً طول الفيديوهات القصيرة المنتشرة على وسائل التواصل.
في هذا السياق، صاغت الدكتورة أديتي نيروركار من جامعة هارفارد مصطلحاً جديداً في كتابها إعادة الضبط الخمس، أطلقت عليه اسم "دماغ الفشار". وهو ليس تشخيصاً طبياً، بل وصف لحالة يعتاد فيها الدماغ على التدفق المستمر للمعلومات، ما يصعّب الانفصال عن الأجهزة وإبطاء التفكير والعيش بعيداً عن الاتصال الدائم.
كيف نعالج "دماغ الفشار"؟
تقترح نيروركار أربع خطوات عملية:
تحديد وقت تصفح الهاتف بحيث لا يتجاوز 20 دقيقة مرتين يومياً.
إيقاف الإشعارات الفورية والتنبيهات المنبثقة.
وضع الهاتف على بُعد 3 أمتار على الأقل أثناء العمل لزيادة التركيز.
تجنّب وضع الهاتف بجانب السرير أثناء النوم.
هذه الخطوات البسيطة قد تساعد على استعادة التركيز وتقليل الاعتماد المفرط على الأجهزة الرقمية، وبالتالي التخفيف من آثار "دماغ الفشار".