رئيس فقيه الطبية لـ أرقام: استحواذ صفوة التشخيص تم بخصم 45% عن القيمة العادلة
الدكتور مازن فقيه رئيس مجلس إدارة مجموعة فقيه للرعاية الصحية
قال الدكتور مازن فقيه، رئيس مجلس إدارة مجموعة فقيه للرعاية الصحية، إن سعر تنفيذ صفقة الاستحواذ على شركة صفوة التشخيص الطبية يعكس خصمًا يتراوح بين 40% و45% مقارنة بالتقييم العادل، حيث استعانت المجموعة بمقيّم مستقل لتحديد القيمة العادلة للحصة محل الاستحواذ، وقد قدرت كما في 30 سبتمبر 2025 ضمن نطاق يتراوح بين 114 و125 مليون ريال وليس اعتمادًا على الأرباح التاريخية.
وأضاف فقيه في لقاء مع أرقام، أنالصفقةالتي بلغت قيمتها 70 مليون ريال تمت بسعر التكلفة وبدون ربح للبائع، مع تضمين بنود حماية لصالح "فقيه للرعاية الصحية" في حال تباطؤالنمو عن التوقعات.
وأشار إلى أن "صفوة التشخيص الطبية" تستحوذ على حصة سوقية تُقدّر بنحو 23% في المملكة و6% على مستوى الخليج، لافتًا إلى أن نمو الإيرادات يرتبط بشكل رئيسي بالتوسع في عقود التشغيل والإدارة طويلة الأجل، وفتح مواقع جديدة، وزيادة الطاقة الاستيعابية، إلى جانب خدمات التصوير المتنقّل والقراءة عن بعد.
وأوضح فقيه أن الشركة الأم (صفوة التشخيص الطبية) تسجل أرباحاً وتنمّي أعمالها عبر الأشعة عن بُعد، بينما الشركة التابعة المختصة بالتشغيل والإدارة(PIMC) تسجّل خسائر مؤقتة بحكم بناء الحجم والتوسّع.
وأوضح أن الشركة تعد من أبرز مزوّدي خدمات الأشعة عن بُعد وتشغيل أقسام الأشعة داخل المستشفيات والمراكز الطبية من خلال شركتها التابعة Premier Imaging Medical Centers (PIMC)، كما تقدم خدمات السلامة الإشعاعية والتصوير المتنقل، وتعتمد على نظام أرشفة واتصال صور (PACS) مطوَّر داخليًا ومدعوم بالذكاء الاصطناعي، وهو أول منتج سعودي من نوعه.
وبيّن أن صفوة التشخيص لديها خطة للتوسع إلى 16 موقع تشغيل وإدارة (OM) داخل المملكة، منها 6 مواقع تعمل حاليًا في جدة، مكة، المدينة المنورة، خميس مشيط، وينبع، مع التزام بطرح 10 مواقع إضافية.
وأوضح أن هذا التوسع والذي يشمل الاستثمار في البنية التحتية للأجهزة التشخيصيةفي هذه المواقع سيتم تمويله من خلال استخدام أكثر من 75% من إجمالي المتحصلات التي ساهم بها البائع مسبقًا.
وأضاف أن التوسعة تشمل أيضًا شراكة استراتيجية مع شركة "النهدي كير" لتقديم خدمات التصوير الطبي المقطعي(CT) والرنين المغناطيسي(MRI) باستخدام أجهزة وتقنيات حديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الاتصال الذكية، لضمان جودة تشخيصية عالية وفق المعايير العالمية.
وبخصوص هيكل التمويل، قال فقيه إن الصفقة ممولة بالكامل من موارد الشركة الذاتية والتدفقات النقدية الحرة، دون الاعتماد على أي تسهيلات مصرفية، مبينًا أن الصفقة لن تؤثر على مستويات الدين، وأن المجموعة لا تزال في مركز نقدي صافٍ.
وفيما يتعلق بالأثر المالي، أوضح فقيه أن التأثير سيكون محدودًا على المدى القريب نظرًا لمصاريف التشغيل والإدارة، إلا أن المساهمة ستزداد تدريجيًا مع دخول المواقع الإضافية حيز التشغيل إضافة إلى دخل التصوير المتنقّل وخدمات القراءات عن بعد.
وقال: "نتوقع نموًا متدرجًا وإضافة إيجابية إلى الهوامش بمرور الوقت، علمًا بأن هوامش هذا النشاط أعلى من متوسط هوامش المجموعة".
وأضاف أن الصفقة تمنح المساهمين في شركة "مستشفى الدكتور سليمان عبدالقادر فقيه" المدرجة، حصة أغلبية في شركة نامية وبسعر يقل عن قيمتها العادلة، ما يعزز من فرص تعظيم العائد ورفع الربحية على المدى المتوسط والطويل، مع توقّع مساهمة تقييم "صفوة التشخيص" مستقبلاً في دعم نتائج المجموعة المالية.
