أكد أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن مصر تشهد تطورًا ملحوظًا في صناعة السيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أن الدولة دخلت بقوة في هذا المجال بعد 65 عامًا، باعتباره مستقبل صناعة النقل عالميًا.

وأضاف أبو المجد خلال لقاء على قناة صدى البلد اليوم الثلاثاء، أن التطور ظهر بوضوح من خلال عودة شركة النصر للسيارات إلى السوق، حيث تم الانتهاء من تصنيع 4 نماذج من سيارة "دونج فينج ميج".

وأوضح أن مصر دائمًا رائدة في مجالات متعددة مثل الأدب والفكر والطب، مشيرًا إلى أن البلاد كانت تضم سابقًا 18 مصنعًا للسيارات، وأن العام الماضي شهد توجيهات رئاسية مباشرة لتوطين الصناعة عمومًا وصناعة السيارات خصوصًا، باعتبارها أحد أعمدة الاقتصاد إلى جانب الزراعة.

وأشار إلى أن الدولة تعمل بوتيرة متسارعة لدعم التصنيع المحلي، حيث تم خلال 11 شهرًا فقط تدشين 9 مصانع جديدة، ليصل العدد الحالي إلى 27 مصنعًا، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 29 مصنعًا بنهاية العام، مع إمكانية الوصول إلى 40 مصنعًا بنهاية 2026.

ولفت إلى أن هذا التطور الصناعي ينعكس على استقرار الاقتصاد، وترجم فعليًا إلى تخفيضات في أسعار السيارات وصلت إلى 20% – 25%، مشيرًا إلى أن السيارة التي كانت تُباع بمليون جنيه أصبحت اليوم تُعرض بسعر يقارب 750 ألف جنيه.

وأضاف أن هناك مزيدًا من الانخفاضات المرتقبة، موضحًا أن السيارات في الفئة السعرية من 700 ألف إلى 1.5 مليون جنيه تشهد منافسة كبيرة وتخفيضات واضحة، ونصح المستهلكين الراغبين في الشراء بعدم الانتظار. أما الفئة من 1.5 إلى 3 ملايين جنيه، فيمكن لمن هو مستعجل الشراء، بينما من يستطيع الانتظار قد يستفيد من انخفاض جديد يتراوح بين 2% و5% مع دخول مصانع جديدة الخدمة.

وأردف أبو المجد أن مصر تتجه كذلك إلى إنشاء أكثر من ألف مصنع لمستلزمات أدوات التغذية، مشددًا على أن البلاد ستصبح إحدى القلاع الصناعية الكبرى في الشرق الأوسط بفضل التوجيهات الرئاسية ودعم الدولة للقطاع الصناعي.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد تفقد معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة، وأجرى تجربة أول سيارة كهربائية تم تجميعها في مصر.