رغم الاحتجاجات الشبابية.. السياح يواصلون توافدهم على المغرب والقطاع السياحي يسير بوتيرة طبيعية

أكتوبر 5, 2025 - 13:55
 0
رغم الاحتجاجات الشبابية.. السياح يواصلون توافدهم على المغرب والقطاع السياحي يسير بوتيرة طبيعية

 

رغم الدعوات المتكررة للتظاهر في عدد من المدن المغربية خلال الأسابيع الأخيرة، ووسط تغطيات إعلامية دولية متباينة ركزت معظمها على صور التخريب والعنف وإضرام النيران، أكدت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن القطاع السياحي في المغرب ما يزال يعمل بشكل طبيعي، دون تسجيل أي إلغاأت أو اضطرابات في الحركة السياحية عبر مختلف الوجهات.

وأوضحت الصحيفة أن الاحتجاجات التي نظمها شباب "جيل زد 212" لم تؤثر على تدفق الزوار أو على الأنشطة السياحية في المدن الكبرى مثل مراكش، أكادير، فاس والداخلة، حيث لم تسجل شركات الطيران أو الفنادق أي تراجع في الإقبال، مشيرة إلى أن المغرب استقبل خلال الصيف رقماً قياسياً من السياح بزيادة تفوق 15 في المائة مقارنة بسنة 2024.

كما نقلت لوفيغارو عن مسؤولين في شركات الطيران الكبرى مثل "إير فرانس"، والخطوط الملكية المغربية، و"ترانسافيا"، و"رايان إير"، تأكيدهم أن جميع الرحلات الجوية تسير بشكل عادي، مبرزين أن القلق الحقيقي يتعلق أكثر بإضراب مراقبي الملاحة الجوية في فرنسا خلال الأسبوع المقبل، وليس بالأوضاع في المغرب.

وأضاف التقرير أن منظمي الرحلات السياحية العالميين، مثل TUI وKuoni وClub Med، لم يسجلوا أي تأثير سلبي على نشاطهم، وأن جميع مؤسساتهم السياحية تواصل العمل في ظروف طبيعية، حيث يستمتع الزوار بإقاماتهم في أجواء آمنة. كما أكدت الشركات المعنية أنها رفعت مستوى اليقظة بتنسيق مع السلطات المحلية فقط كإجراء احترازي.

وفي شهادات نقلتها الصحيفة، أكد عدد من السياح الفرنسيين والأوروبيين المقيمين حالياً في مدن مغربية أن الوضع في الفنادق والمناطق السياحية مستقر تماماً، وأن المظاهرات تجري بعيداً عن المواقع السياحية الرئيسية، بل إن بعض الزوار لم يكونوا على علم بها إلا من خلال أقاربهم في الخارج.

وأشار التقرير إلى أن السلطات الأوروبية، من فرنسا إلى بلجيكا وإيطاليا وإسبانيا، لم تصدر أي تحذيرات خاصة بشأن السفر إلى المغرب، مكتفية بالدعوة إلى تجنب أماكن الاحتجاجات دون أي توصية بإلغاء الرحلات.

وفي ختام تقريرها، أكدت لوفيغارو أن النشاط السياحي في المغرب يسير وفق وتيرته المعتادة، وأن مختلف الفاعلين في القطاع يتعاملون بيقظة ومسؤولية مع المستجدات، في وقت يواصل فيه المغرب ترسيخ مكانته كإحدى الوجهات السياحية الأكثر استقراراً وأمناً في المنطقة.