"رقبة التكنولوجيا": تحذير طبي من أثر الهواتف الذكية على أعناق الشباب

حذّر أطباء الجلد من تفشّي ظاهرة متنامية تُعرف باسم "رقبة التكنولوجيا"، تصيب حتى الشباب والمراهقين نتيجة الانحناء المتكرر أثناء استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لساعات طويلة يومياً. وتؤدي هذه الوضعية الخاطئة إلى ظهور تجاعيد مبكرة وترهلات ملحوظة في الجلد بمنطقة الرقبة.
وأشارت الدكتورة هيلين هي، المديرة المشاركة لمركز ماونت سيناي-كلينيك لصحة الجلد، إلى أن الجلد في منطقة الرقبة أكثر رقّةً وحساسية من باقي الجسم، ما يجعله عرضة للخطوط والتجاعيد المبكرة، حتى في سن صغيرة، مضيفة أن المركز لاحظ تزايد الشكاوى من مشاكل تجميلية في الرقبة لدى الفئات العمرية الشابة.
من جانبه، أكد الدكتور جاكوب بير، أخصائي الأمراض الجلدية في فلوريدا، أن أضرار "رقبة التكنولوجيا" تختلف حسب العمر، فبينما يعاني المراهقون من خطوط سطحية، فإن البالغين في منتصف العمر يُظهرون علامات أعمق ناتجة عن مزيج من التعرض للشمس والانحناء المتكرر للنظر إلى الشاشات.
ولتفادي هذه الأعراض، شدد الخبراء على أهمية رفع الجهاز إلى مستوى العين أثناء الاستخدام، لتقليل الضغط على عضلات الرقبة، إلى جانب استخدام منظفات لطيفة ومرطبات يومية تحتوي على مكونات فعالة مثل الريتينويدات، الببتيدات، حمض الهيالورونيك، ومضادات الأكسدة.
كما نُبّه إلى ضرورة تطبيق واقي الشمس على الرقبة بانتظام، وهو ما يغفله كثير من المستخدمين رغم حرصهم على الوجه، إذ يُوصى باستخدام حماية لا تقل عن SPF 30. وبالإضافة إلى العناية المنزلية، أشار الأطباء إلى وجود تقنيات تجميلية متقدمة في العيادات يمكن أن تساعد في منع تفاقم خطوط الرقبة وتحسين مظهرها العام.