روبوتات جوية تتعقب دخان حرائق الغابات بدقة غير مسبوقة

طور باحثون في جامعة مينيسوتا توين سيتيز جيلاً متقدماً من الروبوتات الجوية القادرة على الطيران مباشرة نحو أعمدة الدخان الناتجة عن حرائق الغابات، في خطوة تهدف إلى تحسين التنبؤات الجوية ورصد جودة الهواء في مناطق بعيدة عن موقع الحريق.
ويعتمد المشروع على الدمج بين الذكاء الاصطناعي وأسراب من الطائرات بدون طيار، حيث تقوم الروبوتات بالكشف عن أعمدة الدخان وتتبعها في الوقت الحقيقي، ما يسمح بإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد دقيقة حول حركة الجسيمات وانتشارها في الغلاف الجوي.
وأوضح جيارونغ هونغ، أستاذ الهندسة الميكانيكية وقائد فريق البحث، أن فهم تركيب جزيئات الدخان يعد خطوة أساسية، خاصة أن الجسيمات الأصغر قادرة على الانتقال لمسافات بعيدة والبقاء في الهواء لفترات طويلة، ما ينعكس على جودة الهواء في المدن البعيدة.
وتتميز هذه الروبوتات بقدرتها على توفير بيانات عالية الدقة وبتكلفة أقل مقارنة بالأقمار الصناعية والأدوات التقليدية، بحسب نيكيل نريشناكومار من معهد مينيسوتا للروبوتات، الأمر الذي يعزز عمليات المحاكاة ويقوي استجابة فرق الطوارئ لمخاطر الحرائق.
وأشار الباحثون إلى أن الأنظمة السابقة كانت تفتقر إلى الدقة الميدانية، بينما يتيح النظام الجديد تتبع الدخان آنياً وتحليل أنماط التدفق باستخدام التصوير المجسم الرقمي. ويأمل الفريق أن يتوسع استخدام التقنية ليشمل مراقبة العواصف الرملية والانفجارات البركانية، مع التركيز على دورها في الكشف المبكر عن الحرائق للحد من الأضرار قبل تفاقمها.