سعره لا يتعدى 300 درهم.. نقابة تطالب وزارة الصحة بترخيص دواء الـ"أفاستين" لإنقاذ "بصر" آلاف المغاربة

أكتوبر 22, 2025 - 15:55
 0
سعره لا يتعدى 300 درهم.. نقابة تطالب وزارة الصحة بترخيص دواء الـ"أفاستين" لإنقاذ "بصر" آلاف المغاربة

دعت النقابة الوطنية لأطباء العيون بالقطاع الحر بالمغرب (SNOLM) السلطات الصحية إلى الإسراع بإصدار ترخيص منظم لاستخدام دواء "أفاستين" (بيفاسيزوماب) ضمن الحقن داخل الجسم الزجاجي للعين، لمواجهة الأمراض الشبكية الخطيرة المسببة لفقدان البصر، وتوفير علاج فعال وآمن للمرضى بتكلفة أقل بمقدار عشرين مرة من البدائل المتاحة.

ووفق بلاغ توصل به موقع "أخبارنا"، تأتي هذه المبادرة، المدعومة من الجمعية المغربية لطب العيون (SMO) والجمعية المغربية لأمراض الجسم الزجاجي والشبكية (SMVR)، في إطار علمي وأخلاقي وصحي عام، يهدف إلى تمكين المرضى من دواء مثبتت فعاليته ومعتمد دوليًا. ويستخدم دواء "أفاستين" منذ أكثر من 15 عامًا في علاج اعتلال الشبكية السكري، وانسداد الأوردة الشبكية، والتنكس البقعي المرتبط بالعمر، وقد أكدت أكثر من 4500 دراسة علمية سلامته وفعاليته، كما اعترف به هيئات دولية مرموقة مثل منظمة الصحة العالمية، والمعهد الوطني البريطاني للصحة والتميز السريري، والوكالة الفرنسية لسلامة الأدوية.

وأشار البلاغ إلى أنه رغم ترخيص المغرب لاستخدام الدواء في علاج الأمراض الورمية، إلا أنه لا يعتمد بعد بشكل رسمي في مجال طب العيون، ما يخلق فراغًا تنظيميًا ويزيد من تكلفة العلاج، حيث لا تتجاوز تكلفة حقنة أفاستين 300 درهم، مقارنة بـ5000 إلى 6500 درهم للحقن المماثلة المرخصة. وتؤكد النقابة أن هذا الدواء يمثل الخيار الوحيد لضمان العدالة في الوصول إلى العلاج، خصوصًا لكبار السن ومرضى السكري وذوي الدخل المحدود.

وطالبت النقابة، في مذكرة مشتركة مع الجمعيتين SMO وSMVR خلال الأيام الخريفية لطب العيون بالرباط، بمنح الترخيص الاستثنائي لاستخدام هذا الدواء، وتنظيم عمليات التحضير وفق معايير صارمة، وإدراجه ضمن نظام التأمين الإجباري عن المرض لضمان المساواة في العلاج، وتوضيح الإطار القانوني لحماية الأطباء وتعزيز الثقة بين الأطباء والمرضى والسلطات الصحية.

كما حذرت النقابة من العواقب الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للعمى القابل للوقاية، مؤكدة أن الترخيص المنظم لـ"أفاستين" سيحافظ على البصر واستقلالية آلاف المرضى، ويخفض من نفقات الدولة، ويعزز العدالة في الولوج إلى الرعاية الطبية المتخصصة.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة مريم وافي، رئيسة النقابة: "ما نطالب به اليوم هو الاعتراف بممارسة قائمة على العلم والأخلاق والمنفعة العامة"، مشيرة إلى أن "الترخيص لأفاستين ضمن إطار آمن سيكون قرارًا طبيًا عادلاً وإنسانيًا ومسؤولًا".

 

يُذكر أن النقابة الوطنية لأطباء العيون بالقطاع الحر بالمغرب تعمل على تعزيز ممارسة طب العيون الحديثة والأخلاقية، وتحسين الولوج إلى الرعاية البصرية في القطاع الخاص، بالتعاون مع الجمعيات العلمية والسلطات الصحية، لضمان تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية لجميع المواطنين المغاربة.