سكان قرية يراسلون التوفيق لتغيير إمام المسجد متحججين بأسباب غريبة

تعيش إحدى القرى التابعة لإقليم بولمان على وقع جدل متصاعد، بعدما بادر عدد من سكانها إلى توجيه رسالة رسمية إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق يطالبون فيها بتغيير إمام مسجد الدوار وتعويضه بإمام آخر، حيث أرفقوا طلبهم بعريضة توقيعات، مؤكدين أن الخطوة جاءت بعد “عدم الرضا” عن المستوى الذي يقدم به الإمام مهامه الدينية داخل المسجد.
وحملت الرسالة التي حصلت جريدة أخبارنا على نسخة منها، مبررات مثيرة للانتباه، إذ استند أصحابها إلى عوامل قالوا إنها تؤثر على أداء الإمام، أبرزها تقدمه في السن وما اعتبروه “ضعفا” في القراءة الصحيحة للقرآن الكريم وقواعد التجويد، إضافة إلى عدم قدرته ـ حسب قولهم ـ على إلقاء خطب الجمعة بالشكل الذي يتطلعون إليه.
ولم يتوقف موقعو الرسالة عند هذا الحد، بل قدموا مبررا آخر بدا أكثر إثارة للنقاش، حين اعتبروا أن قريتهم تقع في منطقة سياحية يقصدها الزوار، وبالتالي فإن المستوى الحالي للإمام، وفق تعبيرهم، “لا يرقى إلى ما يجعل الوافدين يشعرون بالارتياح عند حضورهم للصلاة”.
وأكد المتقدمون بالطلب احترامهم لشخص الإمام وإخلاصه في أداء رسالته الدينية، لكنهم شددوا على ضرورة تعويضه بإمام ذي كفاءة أعلى لضمان تقديم دروس دينية وخطب بمستوى أفضل، مطالبين مندوبية الأوقاف بالتدخل العاجل لـ“تصحيح الوضع”، حسب ما جاء في نص مراسلتهم.
وأثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة داخل القرية وخارجها، بين من اعتبرها حقا مشروعا للسكان في المطالبة بتحسين الخدمات الدينية، ومن رأى فيها نوعا من التضييق والعجز عن تقدير وضعية رجل تجاوز سنوات العطاء وأفنى عمره في خدمة بيوت الله.