شاهد ..أول ظهور علني لنيكولا ساركوزي بعد إطلاق سراحه المشروط تحت رقابة مشددة

في أول ظهور علني له بعد الإفراج المشروط، شوهد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي يتناول العشاء رفقة زوجته المغنية كارلا بروني في مطعم "لو فلاندرين" الشهير بالعاصمة باريس، في مشهد وثّقته عدسات الكاميرات مساء الأربعاء.
وجاء هذا الظهور بعد قرار محكمة الاستئناف في باريس بالإفراج عنه تحت رقابة قضائية مشددة، رغم الحكم السابق بسجنه خمس سنوات بتهمة التآمر الجنائي في قضية تمويل حملته الانتخابية لعام 2007 بأموال من النظام الليبي. وكان ساركوزي قد دخل سجن "لا سانتي" في 21 أكتوبر 2025، ليصبح أول رئيس لدولة من دول الاتحاد الأوروبي يُودَع السجن فعلياً.
وأكدت المحكمة أن الإفراج المؤقت لا يُنهي المسار القضائي، بل يرافقه عدد من القيود الصارمة، منها منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية، وعدم التواصل مع الشهود أو المتهمين في القضية، وعلى وجه الخصوص وزير العدل جيرالد دارمانان، الذي أثار زيارته السابقة لساركوزي داخل السجن جدلاً سياسياً وإعلامياً واسعاً.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، خرج ساركوزي البالغ من العمر 70 عاماً في سيارة بزجاج داكن ترافقها دراجات نارية من الشرطة، ثم توجه مباشرة إلى منزله في غرب باريس، وسط مشهد هادئ بالمقارنة مع الضجة الإعلامية التي صاحبت دخوله السجن قبل 20 يوماً.
وتُعد هذه القضية واحدة من عدة ملفات قضائية تطوق الرئيس الأسبق، إذ ينتظر قراراً آخر في 26 نوفمبر بشأن تمويل حملته الرئاسية لعام 2012، إلى جانب استمرار التحقيقات في قضيتي "شراء النفوذ" و"التأثير على الشهود". ومن المرتقب أن يمثل مجدداً أمام محكمة الاستئناف في مارس 2026.
Voir cette publication sur Instagram
وعقب إطلاق سراحه، نشر ساركوزي تعليقاً عبر منصة "إكس" قال فيه: "طُبِّق القانون. سأستعد الآن لمحاكمة الاستئناف، وتركيزي منصبّ فقط على هدف واحد: إثبات براءتي. الحقيقة ستنتصر... إنه درس واضح تعلّمه الحياة." ظهور ساركوزي أعاد إلى الواجهة الجدل حول مستقبله السياسي في ظل استمرار المعارك القضائية التي قد تحدد مصيره السياسي والشخصي.