شرب الماء… هل يكفي للتغلب على التهابات المسالك البولية؟

تُصنَّف التهابات المسالك البولية بين أكثر العدوى البكتيرية شيوعاً على مستوى العالم، حيث تُصيب ملايين الأشخاص سنوياً، لا سيما النساء. ورغم أن المضادات الحيوية لا تزال العلاج الأساسي، فإن الترطيب الجيد يُعد وسيلة وقائية وعلاجية مهمة أثبتت فعاليتها في تقليل حدة هذه الالتهابات.
وبيّنت دراسات حديثة أن شرب لتر ونصف إضافي من الماء يومياً يقلل بشكل ملحوظ من احتمالية إصابة النساء بالتهابات المسالك البولية مقارنةً بمن يستهلكن كميات أقل. ويعمل الماء على جعل البول أقل تركيزاً، مما يقلل تهيج المثانة، فيما يساهم التبول المتكرر في طرد البكتيريا قبل أن تتكاثر داخل المسالك البولية.
ويُنصح المرضى باستهلاك ما بين 1.5 و2 لتر من الماء يومياً، أي ما يعادل 6 إلى 8 أكواب، بهدف إنتاج بول صافٍ والحفاظ على تدفق منتظم. غير أن الإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى مضاعفات مثل نقص صوديوم الدم، ما يستدعي الالتزام بتوازن صحي في استهلاك السوائل.
ولا يقتصر الترطيب على الماء وحده، بل يمكن دعمه بأطعمة غنية بالسوائل مثل البطيخ والبرتقال والشمام، إضافة إلى مشروبات طبيعية كعصير التوت البري غير المُحلى، وشاي الأعشاب كالزنجبيل والبابونج، التي قد تُساهم في تخفيف الالتهابات. في المقابل، ينصح الأطباء بتجنب الكحول والكافيين والمشروبات السكرية لعدم تفاقم الأعراض.
ورغم أن الحالات البسيطة قد تتحسن بزيادة الترطيب، إلا أن زيارة الطبيب تصبح ضرورية إذا استمرت الأعراض أكثر من يومين، أو ظهرت علامات مقلقة مثل وجود دم في البول، أو الإصابة بحمى وغثيان وآلام في الظهر، إذ قد تكون مؤشراً على انتقال العدوى إلى الكلى.