صحة الأمعاء.. العامل الخفي وراء نجاح رحلة إنقاص الوزن

عند التفكير في إنقاص الوزن، يتبادر إلى الأذهان النظام الغذائي والتمارين الرياضية وحساب السعرات الحرارية، لكن هناك عاملاً أساسياً لا يقل أهمية، وهو صحة الأمعاء، التي تلعب دوراً محورياً في تنظيم عملية الأيض وحرق الدهون.
ووفقاً لتقرير موقع Onlymyhealth، فإن ميكروبيوم الأمعاء – أي تريليونات البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي – لا يقتصر دورها على هضم الطعام، بل تمتد تأثيراتها إلى تخزين الدهون، والتحكم في الشهية، واستهلاك الطاقة. وإذا اختل توازن هذه البكتيريا، فقد يصبح فقدان الوزن أكثر صعوبة رغم الالتزام بالنظام الغذائي والتمارين.
ويحذر الخبراء من أن الأمعاء غير الصحية قد تؤدي إلى بطء التمثيل الغذائي، والرغبة الشديدة في تناول السكر، وزيادة الدهون حول البطن نتيجة الالتهاب ومقاومة الأنسولين. كما تظهر علامات مبكرة لهذا الخلل مثل مشكلات الهضم، حب الشباب، تقلبات المزاج، رائحة الفم الكريهة، أو تغيرات غير مبررة في الوزن.
الإجابة العلمية على التساؤل: هل تؤدي صحة الأمعاء السيئة إلى إبطاء فقدان الوزن؟ هي نعم، إذ يؤثر توازن بكتيريا الأمعاء على الهرمونات والهضم وحرق الدهون، ما يجعل الخلل فيها عائقاً كبيراً أمام خسارة الوزن.
ولتقوية صحة الأمعاء، ينصح الخبراء بتناول الألياف من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، وإضافة البروبيوتيك والبريبايوتكس من الزبادي، والأطعمة المخمرة، والثوم والبصل والموز، إضافة إلى شرب الماء بانتظام، وتجنب الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية. كما يُعتبر النوم الجيد، والحركة اليومية، وإدارة التوتر عبر أنشطة مثل اليوغا، من العوامل المكملة للحفاظ على توازن الأمعاء.
بهذه الخطوات، تتحول صحة الأمعاء إلى سلاح خفي يساعد على تحسين الأيض، تقليل الالتهابات، وتعزيز فرص النجاح في رحلة فقدان الوزن على المدى الطويل.