صحفي جزائري يؤكد تورط الأذرع السيبرانية للمخابرات الجزائرية في احتجاجات "جيل Z"
كشف الإعلامي والناشط السياسي الجزائري المعارض، وليد كبير، عن معطيات خطيرة تؤكد انخراط الأجهزة السيبرانية التابعة للمخابرات الجزائرية في محاولات استهداف الاستقرار الداخلي للمغرب، عبر حملات موجهة على المنصات الرقمية خلال الأيام الماضية.
وأوضح كبير، نقلا عن بلاغ صادر عن "المركز الأطلسي للدفاع والتسليح"، أن هذه الأذرع الإلكترونية كثفت تحركاتها بشكل غير مسبوق بغرض تضليل الرأي العام المغربي، من خلال نشر أخبار زائفة وتحريضية تهدف إلى إشعال فتيل العصيان المدني وتهيئة الأرضية لأعمال تخريبية قد تطال مؤسسات أمنية داخل التراب الوطني.
وأكد وليد كبير في بلاغ رسمي أصدره من العاصمة الرباط يوم الخميس 02 أكتوبر 2025، أن تورط النظام العسكري الجزائري في مثل هذه المخططات ليس بالأمر الجديد، غير أن ما يميز المرحلة الحالية هو السعي المكشوف لتأجيج احتجاجات "جيل Z" السلمية التي رفع خلالها شباب مغاربة مطالب اجتماعية مشروعة، وتحويلها إلى منصة لزعزعة الاستقرار وخدمة أجندات عدائية.
وأعلن كبير عن اتخاذه جملة من التدابير الوقائية لحماية منبره التواصلي من أي اختراق أو استغلال خبيث، حيث قرر حجب صفحته على موقع التواصل الاجتماعي عن الوصول من داخل الجزائر بشكل كامل، بهدف قطع الطريق أمام ما وصفه بـ"الذباب الإلكتروني"، كما قرر تعليق خاصية التعليقات مؤقتا على صفحته الرسمية، تحصينا لمواقفه المعلنة والداعمة للوحدة الترابية للمغرب، وللتصدي للحملات الممنهجة التي تشنها المنصات الموالية للعسكر الجزائري.
ودعا كبير كافة المنابر الإعلامية المغربية إلى اتخاذ خطوات مماثلة في مواجهة هذه الحملات المضللة، مؤكدا أن المغرب يواجه اليوم حربا سيبرانية قذرة تستهدف نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية، كما شدد على تضامنه المطلق مع مطالب الشباب المغربي المشروعة، مجددا يقينه بأن مساعي النظام الجزائري "البائسة"، لن تنجح في كسر إرادة الشعب المغربي ولا في زعزعة استقرار المملكة.
وختم وليد كبير بلاغه بتأكيد إيمانه الراسخ بأن كل مؤامرة تحاك ضد المغرب ستسقط على رؤوس مدبريها، مذكرا بأن وحدة المغاربة ووعيهم كفيلان بإفشال كل المحاولات الخارجية الرامية إلى المس بأمنهم واستقرارهم.
