صهروها لإخفاء أثرها.. ضبط المتورطين في سرقة أسورة ذهبية من المتحف المصري

تمكنت وزارة الداخلية المصرية من ضبط المتورطين في واقعة اختفاء أسورة ذهبية من داخل المتحف المصري بالتحرير، بعد بلاغ ورد إليها في 13 سبتمبر (أيلول) من وكيل المتحف وأخصائي ترميم. وأوضحت التحريات أن إحدى أخصائيات الترميم استغلت وجودها في المعمل بتاريخ 9 سبتمبر (أيلول) وتمكنت من الاستيلاء على القطعة بأسلوب المغافلة، ثم سارعت للتواصل مع تاجر فضيات في منطقة السيدة زينب.
وكشفت التحقيقات أن التاجر باع الأسورة إلى مالك ورشة ذهب في الصاغة مقابل 180 ألف جنيه، قبل أن ينقلها الأخير إلى عامل بمسبك، حيث جرى صهرها وإعادة تشكيلها ضمن مصوغات أخرى مقابل 194 ألف جنيه. وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية وتمكنت من ضبط المتهمين الثلاثة والأموال الناتجة عن البيع، واعترفوا بارتكاب الواقعة، لتُحال القضية إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي أن هذه الإجراءات تعكس التزامها بمواجهة أي تجاوزات تهدد التراث المصري، وتشدد على أن حماية الآثار مسؤولية وطنية لن يُتهاون فيها.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن غلق قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بدءاً من 20 أكتوبر (تشرين الأول)، تمهيداً لاستكمال نقل القطع الأثرية إلى المتحف المصري الكبير. كما أوضحت أن المتحف سيغلق أبوابه أمام الزوار اعتباراً من منتصف الشهر نفسه لإنهاء الاستعدادات النهائية.
ويُفتتح المتحف المصري الكبير رسمياً في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، على أن يبدأ استقبال الزوار اعتباراً من 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، بالتزامن مع الذكرى التاريخية لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، في حدث يُرتقب أن يكون الأبرز على الساحة الأثرية العالمية.