طنجة تحتضن ندوة حول الابتكار الزراعي والتشغيل في الوسط القروي بمبادرة إسبانية

احتضنت مدينة طنجة، اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2025، ندوة حول الابتكار الزراعي والتشغيل في الوسط القروي، نظمتها مؤسسة **سيديال للتعاون والبحث**، بدعم من **الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)**، في إطار مشروع “PROJEUNE: الشباب رواد الابتكار الزراعي من أجل تنمية قروية مستدامة مولدة لفرص الشغل”.
وتروم هذه المبادرة، التي تنفذ في جماعتي ملوسة وطنجة المدينة، إلى تعزيز تشغيل الشباب والنساء في الوسط القروي عبر التكوين والابتكار الزراعي وريادة الأعمال الخضراء، وذلك ضمن رؤية شمولية تهدف إلى جعل الفئات الشابة والنسائية رافعة أساسية للتنمية المستدامة.
ويقوم المشروع، بحسب المنظمين، على ثلاثة محاور رئيسية تشمل إحداث مركز للتجريب والتكوين في مجال الابتكار الزراعي، وتطوير الكفاءات التقنية والمقاولاتية للشباب القرويين، إلى جانب تثمين الوسط القروي والتحسيس بأهميته في التنمية المحلية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للندوة كلمات لمجموعة من الشخصيات من بينها منير ليموري، رئيس مجلس جماعة طنجة، ومحمد السوسي نيعيمي، رئيس جماعة ملوسة، وفيسينتي أورتيغا كامارا، المنسق العام للتعاون الإسباني بالمغرب، وياسمين الحارشي بيرو، نائبة مديرة مؤسسة سيديال، الذين أكدوا جميعاً على أهمية التعاون المغربي الإسباني في دعم الابتكار الزراعي كرافعة لتشغيل الشباب وتنمية المناطق القروية.
كما تميزت الندوة بعقد ثلاث موائد مستديرة ناقشت مواضيع الابتكار الزراعي والرقمنة القروية بمشاركة المديرية الإقليمية للفلاحة والمعهد الوطني للبحث الزراعي ومدينة المهن والكفاءات، وموضوع التحالفات وآفاق تشغيل الشباب بمشاركة البنك الفلاحي ومكتب تنمية التعاون والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، إضافة إلى محور القيادة الشبابية والنسائية في التحول القروي الذي استعرضت فيه تعاونيات وجمعيات مغربية تجاربها الميدانية في التنمية المحلية.
واختتم اللقاء بلحظة تشبيك بين المشاركين، أتاحت تبادل التجارب وتعزيز الشراكات، في أفق بناء منظومة مستدامة للابتكار الزراعي تسهم في تحويل المشهد القروي المغربي نحو دينامية اقتصادية واجتماعية جديدة.