عرى "الكابرانات" أمام العالم.. تصريحات جديدة لوزير الخارجية الفرنسي الأسبق تثير ضجة كبرى في الجزائر (فيديو)

ديسمبر 9, 2025 - 18:45
 0
عرى "الكابرانات" أمام العالم.. تصريحات جديدة لوزير الخارجية الفرنسي الأسبق تثير ضجة كبرى في الجزائر (فيديو)

أثارت تصريحات جديدة لوزير الداخلية الفرنسي الأسبق، برونو ريتايو، جدلاً واسعًا، خاصة في الجزائر، بعد أن وجّه انتقادات حادة للنظام الجزائري، مؤكداً أن سياساته في الملفات الدبلوماسية والهجرة تمثل تجاوزات مستمرة وتعكس عدم احترام الجزائر للشراكة الثنائية مع فرنسا.

واعتبر "ريتايو" خلال استضافته نهاية الأسبوع الماضي عبر برنامج "BFM Politique" أن الجزائر "تختبر صبر باريس" و"تعمد إلى خرق القواعد الدبلوماسية"، مطالبًا فرنسا باتخاذ موقف أكثر حزمًا في مواجهة ما وصفه بـ"التعنيف الدبلوماسي" الجزائري.

في سياق متصل، أوضح "ريتايو" أن سياسات الجزائر في السنوات الأخيرة، خصوصًا فيما يتعلق بعدم تعاونها في ترحيل المهاجرين الجزائريين وإساءة تعاملها مع الصحافيين الفرنسيين، تمثل تحديًا مستمرًا للسلطات الفرنسية، وهو ما دفعه للدعوة إلى اعتماد "ردّ متدرج" يضمن احترام مصالح فرنسا على المستوى الدولي.

وفي مقابل هذا التوتر، أكد "ريتايو" أن العلاقات الفرنسية-المغربية تسير في منحى معاكس، مشيرًا إلى الانفراج الكبير في الشراكة الثنائية، واصفًا المغرب بأنه "شريك استراتيجي موثوق"، خصوصًا في الملفات الأمنية وإدارة الهجرة. وأضاف أن دعم فرنسا لمغربية الصحراء يشكل خطوة طبيعية في تعزيز هذا التعاون، مؤكّدًا أن الرباط تتمتع بمصداقية وقدرة على الالتزام بالشراكات الفعلية، بعكس ما وصفه بسلوك الجزائر "المستمر في الاختبار والتحدي".

وتعكس تصريحات "ريتايو" إعادة فرنسا ترتيب أولوياتها في شمال إفريقيا، حيث تتصاعد حدّة التوتر مع الجزائر، بينما يتم تعزيز التعاون مع المغرب على المستويات السياسية والأمنية والدبلوماسية، في خطوة تؤكد دعم باريس الواضح للوحدة الترابية المغربية.

بهذه التصريحات، يظهر أن وزير الداخلية الفرنسي الأسبق لم يكتفِ بالنقد الدبلوماسي الحاد، بل حاول تسليط الضوء على ما اعتبره فشل النظام الجزائري في احترام شراكة تاريخية، في وقت تسعى فيه فرنسا إلى استثمار الشراكة مع المغرب لدعم مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.