عفو ملكي ينهي معاناة كاتب وأديب تورط في جريمة قتل عشيق ابنته قبل ست سنوات

أغسطس 29, 2025 - 17:25
 0
عفو ملكي ينهي معاناة كاتب وأديب تورط في جريمة قتل عشيق ابنته قبل ست سنوات

كدت مصادر متطابقة أن الكاتب والأديب المغربي عبد العزيز طليح استفاد من عفو ملكي سام بمناسبة عيد العرش، لينهي بذلك سنوات من المعاناة قضاها خلف أسوار السجن بعد تورطه في جريمة هزت الرأي العام المحلي والوطني قبل ست سنوات.

وكان طليح، المعروف بإسهاماته الثقافية والأدبية، وخصوصا بعمله المرجعي "إبقوين، نبش في الذاكرة"، نفسه سنة 2019 في قلب مأساة عائلية انتهت بقتل شاب كان على علاقة بابنته، في حادثة أثارت الكثير من الجدل بين متعاطفين معه اعتبروا أنه دافع عن شرفه، ومنتقدين رأوا في ما وقع جريمة لا يمكن تبريرها.

وكان القضاء المغربي قد أصدر حكما ابتدائيا يقضي بسجنه عشرين سنة، قبل أن يتم تخفيض العقوبة إلى عشر سنوات استئنافيا، ليقضي جزءا منها داخل المؤسسة السجنية، حيث ظل اسمه خلال فترة اعتقاله حاضرا في النقاشات الأدبية والحقوقية، إذ لم يغب حضوره الثقافي الذي ارتبط بكتابة بحثية عميقة عن التراث الريفي والهوية المحلية بمنطقة الحسيمة.

وأعاد العفو الملكي الذي شمله إلى الواجهة صورة الأديب الذي ارتبط اسمه بالذاكرة الثقافية والأنشطة الجمعوية، كما فتح الباب أمام نقاشات مجتمعية متجددة حول العلاقة بين القانون والرحمة، وبين الخطأ الفردي ومسار حياة كاتب ساهم في توثيق جزء من التراث المغربي، إذ اعتبر الكثيرون عودته إلى الحرية فرصة جديدة لرجل قدم للمكتبة الوطنية أعمالا قيمة، وفرصة له أيضا لتصحيح مساره الشخصي بعد تجربة قاسية قد تعيد تشكيل رؤيته للحياة والكتابة.

وحمل خروج طليح من السجن أصداء متعددة، جمعت بين ارتياح أسرته وذويه، وتفاؤل أصدقائه ومتعاطفيه في الوسط الثقافي، لتظل عودته للحياة العامة محط أنظار الجميع، ليس فقط لارتباطه بحادث مؤلم، بل لأنه يمثل نموذجا معقدا بين مسيرة أدبية زاخرة وتجربة إنسانية استثنائية.