عمره 11 سنة فقط.. بلجيكا تحتفي بالكاتب المغربي "فارس نقشبندي" في حفل رسمي حضرته شخصيات مرموقة
احتفت قاعة المجلس الجماعي بأندرلخت يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 بالكاتب الصغير "فارس نقشبندي"، البالغ من العمر 11 سنة، والذي سبق تكريمه من قبل عمدة المدينة كأصغر كاتب، ونال مؤخرًا التصفيات الأولية لجائزة استحقاقات الشباب المرتقبة في نوفمبر المقبل.
الحفل، الذي نظمته جمعية See Me برئاسة والدته إيمان الكرت، حضره عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والثقافية، من بينها سفير المملكة المغربية في بلجيكا، والسيد براء الخطيب ممثلًا عن سفارة المملكة العربية السعودية، إضافة إلى العمدة والإداريين المكلفين بالثقافة والشباب والتعليم، والناشر الفرنسي الذي جاء خصيصًا للاحتفال بالمؤلف الصغير.
قاد الكاتب والمربّي مروان عبد الله الحفل، وشهدت الأمسية قراءات لنصّي فارس "العالم غدًا" و"الدائرة الكبرى" أداها الناشر والمربّي، على أنغام التشيللو، ما أضفى على الحدث بعدًا فنيًا وإنسانيًا مميزًا. وأكدت والدته أن الكتابة بالنسبة لفارس تمثل متنفسًا للحياة ومسارًا للتعبير عن الذات، مشيرة إلى أن هذا الحفل كان احتفاءً بالثقافة والشباب وقوة المشاركة الإنسانية والفنية.
ويكتسب الحدث بعدًا دبلوماسيًا لافتًا، حيث تزامن مع التطورات الإيجابية في العلاقات المغربية–البلجيكية، التي شهدت مؤخرًا تجديد دعم بلجيكا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، واعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية و مصداقية لحل سياسي، وفق البيان المشترك الذي وقّعه ناصر بوريطة وماكسيم بريفو أول أمس الخميس في بروكسيل.
بهذا الجمع بين الأدب والفن والدبلوماسية، أصبح فارس نقشبندي نموذجًا للموهبة المبكرة ورمزًا للانفتاح الثقافي والإنساني بين المغرب وبلجيكا، موجّهًا رسالة أمل لكل جيل جديد من الأطفال المبدعين بأن الكلمات قادرة على بناء جسور بين الشعوب والثقافات.
