فشل الكبد.. مرض صامت يهدد الحياة ويقود إلى مضاعفات قاتلة

سبتمبر 24, 2025 - 18:15
 0
فشل الكبد.. مرض صامت يهدد الحياة ويقود إلى مضاعفات قاتلة

يُعدّ الكبد أحد الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، ولا يمكن العيش من دونه، إذ يؤدي مئات الوظائف الأساسية. وعندما يعجز عن القيام بمهامه، تتدهور الصحة العامة بسرعة، ليظهر ما يُعرف بـ"فشل الكبد"، وهي حالة خطيرة تعني أن الكبد لم يعد قادراً على تلبية احتياجات الجسم.

ويتطور فشل الكبد بطريقتين؛ فقد يحدث بشكل حاد خلال أيام أو أسابيع نتيجة تسمم دوائي أو عدوى فيروسية، وهو ما يجعله حالة طبية طارئة. بينما يتطور في صورته المزمنة على مدى أشهر أو سنوات، بعد أن يتعرض الكبد لأضرار متكررة تنتهي بتليف واسع يجعل الأنسجة غير قادرة على إصلاح نفسها.

ويشير الأطباء إلى أن فشل الكبد المزمن يمثل المرحلة النهائية من أمراض الكبد المزمنة، حيث تؤدي الالتهابات المتكررة إلى تندب الأنسجة، ومع استمرار التليف يفقد الكبد مرونته الوظيفية تدريجياً، حتى يصل إلى مرحلة الفشل الكامل، التي لا علاج لها سوى زراعة الكبد.

وتتجلى الأعراض الأولى للفشل الكبدي في الغثيان، فقدان الشهية، التعب العام، وألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، ثم تتطور لاحقاً إلى علامات أوضح، مثل اليرقان، الحكة، تغيّر لون البول والبراز، إضافة إلى اعتلال الدماغ الكبدي الناتج عن تراكم السموم في الدم. كما قد تظهر أعراض أشد خطورة تشمل تورم البطن وارتجاع الدم عبر القيء أو صعوبات التنفس.

ويؤكد المختصون أن فشل الكبد لا يتطور دائماً بنفس الوتيرة، إذ يمكن إبطاء مساره عبر العلاج المبكر والالتزام بالتوصيات الطبية، لكن في غياب التدخل الفعّال، يصبح المرض مميتاً. ويظل الكشف المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة أهم سلاح للحد من مخاطره القاتلة.