فقدان 4 جنود ومقتل آخرين.. كمين للمقاومة في غزة وسط اشتباكات ضارية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي
أوقعت المقاومة الفلسطينية مساء الجمعة الجيش الإسرائيلي في كمين محكم داخل حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر، وفق مصادر إعلامية إسرائيلية، عن مقتل وإصابة عدد من الجنود، وسط استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
تزامن الحدث مع اندلاع اشتباكات عنيفة في ضواحي غزة، حيث أفادت قناة "i24 نيوز" العبرية بأن المعارك شهدت استخدامًا مكثفًا للطيران الحربي والقصف المدفعي، في ظل تقدم بري للقوات الإسرائيلية داخل المنطقة.
وعلى الرغم من غياب التفاصيل الرسمية، تواترت المعلومات من مدونين ومراسلين إسرائيليين بشأن وقوع سلسلة حوادث "صعبة"، أبرزها الكمين في الزيتون، مما زاد من الغموض والتوتر في المشهد.
تزايدت في السياق ذاته المخاوف الإسرائيلية من احتمال وقوع أربعة جنود في الأسر، وهو ما دفع الجيش إلى تفعيل ما يُعرف بـ"بروتوكول هانيبال"، وهو إجراء عسكري يُجيز استخدام القوة القصوى لمنع الآسرين من الانسحاب بالأسير، حتى إن شكل ذلك خطرًا على حياة الجندي نفسه. وقد رُصد تحليق مكثف للمروحيات وإطلاق قنابل ضوئية فوق سماء غزة، تزامنًا مع أصوات اشتباكات متواصلة.
وبرزت هذه التطورات بعد ساعات فقط من تصريح للناطق العسكري باسم كتائب القسام، "أبو عبيدة"، أكد فيه أن أي محاولة لاحتلال غزة ستكلّف إسرائيل غاليًا من دماء جنودها، مضيفًا أن الأسرى الإسرائيليين سيبقون داخل ساحات القتال، ويتقاسمون مع المقاومين ظروف الخطر والمعيشة ذاتها، في إشارة إلى رفض أي صفقة أو تفاوض خارج سياق الضغط الميداني.
