في ظل الجدل الكبير، هذه أسباب تأخر استغلال المحطة الجديدة بمراكش

أكتوبر 29, 2025 - 19:05
 0
في ظل الجدل الكبير، هذه أسباب تأخر استغلال المحطة الجديدة بمراكش

يشهد ملف المحطة الطرقية الجديدة بالعزوزية بمراكش جدلاً كبيرًا منذ سنوات، بسبب التأخر في افتتاحها رغم تكبد المجلس الجماعي لمراكش ميزانية بالملايير. المشروع، الذي تم إنجازه منذ فترة، تم تجميده عدة مرات رغم الوعود المتكررة بتشغيله.

وردًا على سؤال كتابي تقدمت به النائبة البرلمانية عزيزة بوجريدة عن الفريق الحركي بالغرفة الأولى، أوضح عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أن تأخر استغلال المحطة يعود إلى ضرورة استكمال تجهيزها وتنظيم عملية تسييرها على مستوى المنظومة المحلية.

وأشار الوزير إلى أن مجلس جماعة مراكش صادق مؤخرًا وبالإجماع على مجموعة من النقاط المتعلقة بالمحطة، بهدف افتتاحها في أقرب الآجال، بعد استكمال المساطر القانونية والإدارية المتعلقة بإدارتها وتشغيلها. من أبرز هذه القرارات: تعويض الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجستيكية كمساهم في رأسمال شركة التنمية المحلية بمجلس عمالة مراكش، وتغيير اسم الشركة من "شركة التنمية المحلية – المحطة الطرقية للمسافرين العزوزية مراكش" إلى "شركة التنمية المحلية – مراكش مسافر".

وأضاف الوزير أن عدة لقاءات عقدت مع كافة المتدخلين، من بينها اجتماع 20 فبراير 2025 مع ممثلي مهنيي النقل العاملين بالمحطة الطرقية باب دكالة، إلى جانب اجتماعات أخرى لمناقشة موضوع الانتقال إلى المحطة الجديدة وتعزيز التنسيق بين جميع الجهات المعنية.

وشدد جواب وزارة الداخلية على أهمية مشروع المحطة الطرقية الجديدة بالعزوزية كخطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين خدمات التنقل بين المدن، وتوفير فضاءات عصرية تلبي حاجيات المسافرين والمهنيين على حد سواء. وقد صممت المحطة وفق معايير تقنية حديثة تتماشى مع التطور الحضري والاقتصادي للمدينة، وتشمل بنية متكاملة تضم فضاءات واسعة لاستقبال الركاب، وتنظيم حركة الحافلات، ومرافق وخدمات مريحة لضمان تجربة سفر سلسة وآمنة، إضافة إلى تجهيزات متطورة مثل كاميرات المراقبة ونظم التحكم في التدفقات.

وأكدت الوزارة أن موقع المحطة في منطقة العزوزية، قرب المحاور الطرقية الكبرى مثل طرق أسفي والصويرة وأكادير، سيساهم في تخفيف الضغط عن وسط المدينة والحد من الازدحام المروري، وتقليل الانبعاثات داخل النسيج الحضري، كما ستشكل المحطة مركزًا خدماتيًا وتجاريًا جديدًا يعزز جاذبية المدينة على المستوى الوطني والدولي.

 

وكانت البرلمانية عزيزة بوجريدة قد طالبت، من خلال سؤالها الكتابي، بالكشف عن أسباب تأخر افتتاح المحطة رغم جاهزية الموقع، مؤكدًة على ضرورة احترام الجدول الزمني وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة من المشروع.