قصة تبكي الحجر.. تضامن واسع مع شاب شوه انفجار "بوطة صغيرة" وجهه وسلبته مصحة خاصة الملايين

هزت قصة الشاب الذي تسبب انفجار قنينة غاز صغيرة سنة 2011 في إصابته بحروق وتشوهات خطيرة في وجهه، وحولت مسار حياته بشكل مأساوي، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تعاطفوا مع ضحية الحادث الذي وقع داخل منزل الأسرة، لينقل على وجه السرعة إلى مستشفى عمومي حيث قضى قرابة سنة كاملة تحت العلاج دون تحسن يذكر في حالته.
وحسب ما هو متداول، فقد قرر الأب بعد طول انتظار، نقل ابنه إلى مصحة خاصة على أمل أن يستعيد ابنه جزءا من ملامحه الطبيعية، غير أن التكلفة الباهظة شكلت صدمة للأسرة، إذ طلبت المصحة مبلغ عشرة ملايين سنتيم، ثم ارتفع المبلغ تدريجيا ليصل إلى سبعة عشر مليونا، غير أن النتائج الطبية لم تكن في مستوى التوقعات، إذ لم يحصل أي تغيير حقيقي على وضع الشاب.
وكان الأب، وهو رجل بسيط، قد اضطر إلى الاستدانة لتغطية التكاليف، قبل أن يلجأ إلى القضاء لرفع دعوى ضد الطبيب الذي أجرى العمليات، غير أن ملفه لم يعرف أي إنصاف قضائي إلى حد الآن، حسب تصريحات الشاب.
وأعادت قصة هذا الشاب النقاش حول كلفة العلاج الباهظة بالمصحات الخاصة، كما أثارت في الوقت ذاته موجة واسعة من التضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دعى نشطاء كثر إلى دعم مادي ومعنوي للأسرة من أجل تمكين الشاب من متابعة علاج قد يعيد له جزءا من ابتسامته المفقودة.
وتسلط الحالة الضوء على واقع مؤلم تعيشه أسر كثيرة في المغرب، عندما تجد نفسها بين محدودية إمكانيات المستشفيات العمومية وارتفاع تكاليف المصحات الخاصة، وهو ما يطرح بإلحاح ضرورة إصلاح المنظومة الصحية وتوفير علاج فعال وفي المتناول لجميع المواطنين.