كيفاش التواصل كيساعدنا نتغلبو على الخجل

نوفمبر 9, 2025 - 13:40
 0
كيفاش التواصل كيساعدنا نتغلبو على الخجل

الخجل الاجتماعي ماشي مرض، وماشي عيب… ولكن فمجتمع كيقدّس الجرأة والظهور، كيبان الخجول بحال اللي «خارج اللعبة». بزاف ديال الناس كيحسو بهاد الإحساس، ولكن قليل اللي كيهضرو عليه، وهادي فحد ذاتها أول علامة على الخجل.

من خلال التجربة ديالي فمجال التواصل، شفت بزاف ديال الحالات ديال ناس مترددين، كيخافو يعبرّو على راسهم، أو حتى يقولّو رأي بسيط. المشكل ماشي فالكلام، المشكل فالقناعة الداخلية اللي كتخليك تحس أنك ما عندكش الحق تهدر.

الحقيقة أن الخجل كيتربّى فينا من الصغر.

الطفل اللي كيعيش وسط النقد، وكيكبر على فكرة “سير سكت”، ولا “ما تجاوبش الكبار”، كيتعلم يسكت أكثر ما كيتعلم يهدر.

ومنين كيكبر، كيبقى هاد الصمت مرافقو حتى فالمواقف الاجتماعية، فالخدمة، فالجامعة، أو حتى فالحب.

لكن الجميل فالقصة، هو أن الخجل ماشي حاجة ثابتة.

بالممارسة والتواصل، كيتبدل كلشي.

كل مرة كتفتح فمك وكتشارك فكرة، كتربّي فيك شجاعة صغيرة.

كل مرة كتسول شخص ما كتعرّفوش، كتربح نقطة ثقة جديدة.

وكل مرة كتبتاسم وسط ناس ما كتعرفهمش، كتقرب خطوة من الراحة النفسية.

التواصل ماشي غير كلام، هو موقف.

هو أنك تختار تكون حاضر، تعبر، وتواجه خوفك.

اللي كيبدا بحركات بسيطة – بحال السلام أو كلمة صباح الخير – كيوصل مع الوقت للقدرة على النقاش، العرض، والتأثير.

حتى لغة الجسد كتعلّب دور مهم بزاف.

مجرد وقفة واثقة ونظرة مستقيمة كتخلي الناس يشوفوك إنسان قوي، حتى إلا كنت باقي كتقاتل الخوف داخلك. الجسم كيهدر قبل ما تهدر، وكيعاونك توصل رسالتك بلا ما تحس.

كاينين اللي كيسولو: واش الخجل كيتعالج؟

الجواب هو: نعم، ولكن ماشي بالدواء، بالعزيمة.

كل واحد فينا يقدر يتبدل، غير خاصو يآمن براسو ويواجه.

أنا شخصياً كنآمن أن أول علاج للخجل هو الإيمان بالنفس.

إيلا ما آمنتش بقدرتك على التواصل، عمرك ما غادي تتقدم.

آمن براسك، حتى فالأخطاء ديالك، لأنها جزء من التعلم.

اللي كيغلط اليوم، غدا كيتقن، واللي ساكت اليوم، غدا كيهدر بثقة.

وفي النهاية، التواصل ماشي موهبة كتورّث، هو مهارة كتكتسبها خطوة بخطوة.

ما تبقاش تهرب من الناس، ولا من المواقف.

واجه، عبّر، وابتسم… لأن البساطة والنية الزوينة كتعوض أي تردد.

*خبير في التواصل والإعلام