"لاراثون" الإسبانية تكتب: المغرب يقترب من الانتصار الدبلوماسي الحاسم في ملف الصحراء

نوفمبر 2, 2025 - 19:35
 0
"لاراثون" الإسبانية تكتب: المغرب يقترب من الانتصار الدبلوماسي الحاسم في ملف الصحراء

في لحظة وُصفت بالتاريخية، أعلن مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة عن تبني مقترح الحكم الذاتي المغربي كأرضية وحيدة وواقعية لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، في خطوة وُصفت بـ“الفصل الأخير” في مسار طويل من الصراع الدبلوماسي الذي امتد لعقود.

وفي أول تعليق له على القرار، قال الملك محمد السادس في خطاب إلى الأمة: “نفتح اليوم صفحة جديدة وانتصارًا دبلوماسيًا في مسار تكريس مغربية الصحراء، نحو الإغلاق النهائي لهذا الملف”.

القرار الأممي الذي حمل رقم 2797، صُوّت عليه بـ 11 صوتًا مؤيدًا، مقابل 3 امتناعات (روسيا، الصين، وباكستان)، بينما تغيبت الجزائر عن التصويت، في موقف عكس عزلتها الدولية وتراجع نفوذها داخل الأمم المتحدة.

القرار الأممي أقرّ صراحةً بأن “الحكم الذاتي المغربي يمثل الحل السياسي الأكثر جدية وواقعية وقابلية للتطبيق”، مع حذف أي إشارة إلى خيار “الاستفتاء”، الذي ظلّ شعارًا فضفاضًا لجبهة “البوليساريو” المدعومة من الجزائر.

ويعد هذا الانتصار ثمرة لجهود دبلوماسية مغربية متواصلة بقيادة الملك محمد السادس، مدعومة بموقف أمريكي ثابت منذ إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي اعترف سنة 2020 بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، وهي المواقف التي واصلت الإدارة الأمريكية الحالية تبنيها ودعمها.

كما انضمت فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة وبلجيكا إلى صف الدول الداعمة للحل المغربي، حيث وصف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز مبادرة الحكم الذاتي بأنها “الأكثر جدية ومصداقية وواقعية”.

من جهة أخرى، حاولت كل من روسيا والصين التخفيف من حدة الصياغة النهائية، مما أدى إلى إدخال تعديلات طفيفة على النص الأمريكي الأصلي، لكنها لم تغيّر جوهر القرار الذي كرس واقع السيادة المغربية على الصحراء.

وفي المقابل، أعلنت جبهة البوليساريو، في موقف متوقع، انسحابها من أي مسار تفاوضي جديد بعد القرار، في وقت يرى فيه المراقبون أن هذا الانسحاب ليس إلا رد فعل يائسًا أمام الانتصار الدبلوماسي المغربي الساحق.

وبهذا القرار، يمكن القول إن المغرب يقترب أكثر من أي وقت مضى من تتويج معركته الدبلوماسية الكبرى، فيما تتجه الأنظار إلى الخطوات المقبلة التي ستكرس هذا التحول التاريخي في موازين القوى داخل المنطقة المغاربية.