مبنى الموت .. المكسيك تكتشف موقع دفن سري يضم رفات 16 شخصاً

أعلنت السلطات المكسيكية، اليوم الإثنين، عن اكتشاف مبنى يُستخدم كموقع دفن سري في بلدة ليونا فيكاريو، الواقعة على بُعد 42 كيلومتراً غرب منتجع كانكون السياحي، حيث تم العثور على رفات ما لا يقل عن 16 شخصاً حتى الآن، في حادثة صادمة تكشف جانباً مظلماً من جنة الكاريبي السياحية.
وقال النائب العام في ولاية كينتانا رو، راسييل لوبيز سالاثار، إن الموقع يضم عشرة مواقع دفن مختلفة داخل المبنى، وكانت الرفات مغطاة بطبقات من الإسمنت والجير الحي، في محاولة لإخفاء الجثث. وأكد أن التحقيقات ما زالت جارية في خمس مناطق أخرى "ذات أهمية جنائية"، مما قد يؤدي إلى اكتشاف المزيد من الضحايا.
وتُعد المقابر الجماعية من المظاهر المألوفة في ولايات مكسيكية أخرى مثل خاليسكو وميتشواكان وتاماوليباس وفيراكروز، لكن هذا النوع من الجرائم نادر في كينتانا رو، المعروفة دولياً كوجهة سياحية فاخرة. ومع ذلك، لم تكن المنطقة بمعزل عن أنشطة عصابات الجريمة المنظمة التي تستخدم الشريط الساحلي في تهريب المخدرات والهجرة غير القانونية.
ويأتي هذا الاكتشاف في ظل أزمة وطنية متفاقمة، حيث تُشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 133 ألف شخص ما زالوا في عداد المفقودين في المكسيك، غالبيتهم اختفوا خلال العقدين الماضيين نتيجة العنف المرتبط بالجريمة المنظمة.
وتواصل فرق الطب الشرعي عملها لتحديد هويات الضحايا، بينما يثير هذا الحادث موجة من القلق بين السكان المحليين والسياح على حد سواء، وسط دعوات لمزيد من الإجراءات الأمنية والتحقيقات الجادة في نشاط العصابات داخل المناطق السياحية.