مراهق فرنسي يتحوّل إلى أيقونة عالمية بسبب صورة أمام اللوفر

نوفمبر 10, 2025 - 20:15
 0
مراهق فرنسي يتحوّل إلى أيقونة عالمية بسبب صورة أمام اللوفر

كسر الفتى الفرنسي بيدرو إلياس جارزون ديلفو (15 عاماً) صمته أخيراً بعد أن أثارت صورته أمام متحف اللوفر خلال حادثة السرقة ضجّة عالمية، وأثارت التكهنات حول هويته. لم يكن بيدرو شخصية غامضة من فيلم تجسّس كما ظنّ كثيرون، بل مراهق عادي يعيش في ضاحية رامبوييه مع عائلته، ويهوى الأناقة والخيال.

بدأت الحكاية عندما كان بيدرو في نزهة مع والدته وجده إلى متحف اللوفر، دون علمهم بأن المكان مغلق إثر السرقة التي شغلت وسائل الإعلام. وعند اقترابهم من البوابة للسؤال، التقط مصور وكالة "أسوشيتد برس" صورة عابرة لبيدرو وهو يرتدي بدلة ثلاثية، قبعة فيدورا، وربطة عنق أنيقة. الصورة انتشرت كالنار في الهشيم، دون أن يعلم بيدرو أنه على وشك أن يصبح رمزاً ثقافياً.

ورغم الضجة التي صاحبت الصورة، آثر بيدرو الصمت في البداية، مفضلاً أن يترك الغموض محيطاً بهويته، قبل أن يكشف لاحقاً أنه صاحب الصورة. قال مازحاً: "لم أكن أعلم حتى أن أحداً التقط لي صورة، كنت فقط أمرّ بجوار المتحف".

ما جذب الملايين لم يكن فقط التوقيت المتزامن مع السرقة، بل أسلوبه الفريد: ساعة روسية قديمة أعيد ترميمها، سترة من تصميم "إيف سان لوران" استعارها من والده، وقبعة تميل تكريماً لبطل المقاومة الفرنسية جان مولين. وأوضح بيدرو بثقة: "أحب أن أكون أنيقاً، حتى في المدرسة أرتدي هذا النوع من الملابس، وهذا الأسبوع صديقي جاء مرتدياً ربطة عنق ربما ألهمته الصورة".

تحوّل بيدرو إلى "رجل الفيدورا" في عيون الآلاف، وأصبحت صورته رمزية لجيل جديد يمزج الكلاسيكية بالحداثة. وبينما اعتقد البعض أنها لقطة ترويجية لفيلم أو إعلان، كانت مجرد لحظة عادية لمراهق يعبّر عن ذاته من خلال الأناقة.

وفي النهاية، لخص بيدرو فلسفته في جملة بسيطة: "لست محققاً ولا ممثلاً، فقط أحب الأناقة، وهذا هو أسلوبي".