مسؤول اسرائيلي: الإيرانيون اخترقوا كاميرات المراقبة الإسرائيلية خلال الحرب
اعترف أعلى مسؤول سيبراني في الكيان الصهيوني بأن هذا الكيان يتعرض لأشد الهجمات السيبرانية كثافة، ويحتل المرتبة الثالثة عالمياً من هذه الناحية.
- 2025/12/09 - 23:30
- الأخبار ایران
اعترف أعلى مسؤول سيبراني في الكيان الصهيوني بأن هذا الكيان يتعرض لأشد الهجمات السيبرانية كثافة، ويحتل المرتبة الثالثة عالمياً من هذه الناحية.
وأفادت مجموعة العبرية في وكالة "تسنيم" للأنباء أن رئيس الهيئة السيبرانية الإسرائيلية كشف خلال مؤتمر الأسبوع السيبراني المنعقد في جامعة تل أبيب أن الجهات التنظيمية لا تسمح بنشر الكثير من الهجمات السيبرانية التي تُنفذ ضد إسرائيل في وسائل الإعلام.
ونقلت صحيفة "راشيون ليتسيون" في تقرير عن هذه الكلمة أن العميد المتقاعد يوسي كارادي، رئيس الهيئة السيبرانية الإسرائيلية، أشار خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الأسبوع السيبراني بجامعة تل أبيب إلى بعض أبعاد الهجمات السيبرانية ضد إسرائيل.
ووفقاً للصحيفة، تُعتبر هذه أول كلمة علنية وإعلامية لهذا المسؤول السيبراني الإسرائيلي يعترف فيها بأن معظم الهجمات السيبرانية ضد إسرائيل خلال الأشهر الستة الماضية نُظمت من قبل إيران، بينما ازداد نطاق الهجمات بشكل حاد خلال حرب الـ12 يوماً، لدرجة أنه أثناء الهجوم على مركز أبحاث وايزمان كانت كاميرات المراقبة تحت سيطرة القراصنة الإيرانيين.
وأشار كارادي في كلمته إلى أنه وفقاً لبيانات مايكروسوفت، فإن إسرائيل (فلسطين المحتلة) هي من بين أكثر المناطق التي تستهدفها الهجمات السيبرانية في جميع أنحاء العالم وتحتل المرتبة الثالثة، وضمن هذه البيانات كانت 3.5٪ من إجمالي الهجمات السيبرانية العالمية في العام الماضي موجهة ضدها.
وأضاف: "هذا رقم يوضح أن إسرائيل تقع في بؤرة جبهة عالمية دائمة. وهذا يعني أن التهديدات ليست حوادث منفصلة، بل هي حقيقة يومية تتطلب دفاعاً مستمراً".
وفي جزء آخر من كلمته، نظراً لمنصبه كرئيس للجهاز السيبراني الإسرائيلي، استعرض هذا المسؤول الصهيوني سلسلة من الأحداث السيبرانية التي تعرضت لها إسرائيل مؤخراً، وأعلن أن تفاصيل العديد من الأحداث والإجراءات السيبرانية غير قابلة للنشر بالكامل للجمهور.
ورغم محاولته الإدعاء بصد بعض هذه الهجمات، إلا أنه كشف خلال كلمته أنه خلال عملية "عام كلاڤي" (حرب الـ12 يوماً)، حددت وحدة الأمن السيبراني 1200 حملة اختراق استهدفت ملايين الإسرائيليين عبر الرسائل والفيديوهات.
كما لاحظ خلال هذه العملية اتجاهات أخرى شملت مزيجاً منسقاً من الهجمات المادية والسيبرانية، وعمليات اختراق واسعة النطاق صُممت لتضليل الجمهور في حالات الطوارئ، وجمع معلومات استخباراتية مستهدفة عن أهداف إسرائيلية عسكرية وحكومية وأكاديمية لأغراض التهديد المادي، وتحول مجموعات الهجوم الإيرانية من التجسس وجمع المعلومات إلى هجمات تهدف إلى الإخلال والتخريب، وكل ذلك جرى خلال تلك الأيام الـ12 ضد إسرائيل.
واعترف رئيس الهيئة أيضاً كمثال بأن الهجوم الصاروخي الإيراني على معهد وايزمان صاحبه عملية سيبرانية مستهدفة ضد إسرائيل ترافقت مع نشاط واختراق سيبراني واسع النطاق.
وقدم معلومات موجزة في هذا الصدد وكشف: "اخترق الإيرانيون كاميرات الأمن لجمع لقطات من الهجوم، وحتى أنهم أرسلوا رسائل بريد إلكتروني تهديدية لأعضاء هيئة التدريس وحصلوا على الكثير من المعلومات".
وادعى رئيس الهيئة أنه في المستقبل القريب، ستقع "أول حرب سيبرانية" تُنفذ دون إطلاق رصاصة واحدة. وخلال هذه الحرب، قد تتعرض دولة للهجوم في الفضاء الإلكتروني فقط، إلى درجة أن تصبح أنظمتها الحيوية مشلولة، مما قد يؤدي محتملاً إلى حصار رقمي.
وقال كارادي: "نحن على طريق عصر تبدأ فيه الحروب وتنتهي في الفضاء الإلكتروني، دون أن تتحرك دبابة واحدة أو تطير طائرة. تخيل حصاراً رقمياً تُطفأ فيه محطات الطاقة، وتنقطع الاتصالات، ويتوقف النقل، وتتلوث المياه. هذا ليس سيناريو مستقبلياً خيالياً؛ بل هو اتجاه تطور حقيقي. في هذه الحرب، فإن خط المواجهة هو كل قطعة من البنية التحتية الرقمية، وكل مواطن هو هدف. نحن نقترب بسرعة من مرحلة سيحل فيها الفضاء الإلكتروني تماماً محل ساحة المعركة المادية".
/انتهى/