مطالب بنقل الجثمان.. غليان داخل الجالية اليهودية بالمغرب بعد دفن "أسيدون" بالأعلام الفلسطينية بمقبرة الدار البيضاء

نوفمبر 14, 2025 - 16:30
 0
مطالب بنقل الجثمان.. غليان داخل الجالية اليهودية بالمغرب بعد دفن "أسيدون" بالأعلام الفلسطينية بمقبرة الدار البيضاء

تسبّبت جنازة الناشط اليساري البارز سيمون أسيدون، الذي ووري جثمانه الأحد الماضي داخل المقبرة اليهودية بالدار البيضاء، في موجة غضب غير مسبوقة داخل الأوساط اليهودية بالمغرب وإسرائيل، بعد كشف وسائل إعلام عبرية عن “استياء عميق” عقب دفنه دون إذن مسبق من سلطات الجالية.

وحسب صحيفة “IsraJ Media”، فإن عدداً من أفراد الجالية اليهودية يعيشون حالة احتقان بسبب دفن أسيدون، المعروف بمواقفه المتشددة ضد إسرائيل ودعمه لحركة حماس وتبريره لهجمات 7 أكتوبر. كما نقل المصدر نفسه أن بعضهم يفكّرون في استخراج رفات الراحل ونقله خارج المقبرة، معتبرين السماح بدفنه “فضيحة غير مقبولة”.

الحاخامات المغاربة من جهتهم عبّروا عن غضبهم مما وصفوه بـ“استفزاز واضح”، بعدما جرت المراسم دون موافقتهم وتم رفع الأعلام الفلسطينية داخل المقبرة، وهو ما اعتبرته الجريدة العبرية “تحويلاً للجنازة إلى سيرك”.

وكان أسيدون، المنحدر من عائلة يهودية والمعروف بنضاله الشرس ضد التطبيع، قد شيّع وسط حضور يفوق 1000 شخص من مختلف التيارات السياسية والحقوقية المغربية، خاصة اليسارية والإسلامية. وقد توفي عن سن 77 عاماً بعد أسابيع من الغيبوبة، تاركاً وراءه مسيرة طويلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وتأسيسه لعدد من الهيئات المناهضة للتطبيع، من بينها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وحركة “BDS” في نسختها المغربية.

الجدل، بحسب مراقبين، مرشح للتصاعد في الأيام المقبلة، في ظل مطالب داخل الجالية بتحقيق رسمي حول ظروف دفنه، مقابل تأكيدات من رفاق الراحل بأن الجنازة كانت “لحظة وفاء لرجل نذر حياته لمناهضة الاحتلال والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني”.