معرض فريد واستثنائي لتعزيز الروابط الثقافية بين الرباط وهونولولو

في خطوة جديدة لتعزيز الروابط الثقافية بين المغرب وهاواي، ستشهد قاعة هونولولو، يوم 5 شتنبر الجاري، معرضا استثنائيا تحت عنوان: "نسج الروابط: تكليفات دوريس ديوك المغربية"، الذي يأتي نتيجة شراكة بين مكتب العمدة للثقافة والفنون ومتحف "شانغري لا" للفن والثقافة والتصميم الإسلامي، حيث يهدف هذا المعرض إلى الاحتفاء بالعلاقات الثقافية بين هونولولو ومدينة الرباط، وتسليط الضوء على العمق التاريخي والفني الذي يربط بين الجانبين.
وسيحتضن المعرض صورا تاريخية ونصوصا وتفسيرات معاصرة للأعمال المعمارية المغربية التي تم إنجازها في الرباط خلال ثلاثينيات القرن الماضي، والتي تم تركيبها لاحقا في متحف "شانغري لا"، ليكون بذلك جسرا ثقافيا يربط بين المغرب وجزر هاواي، حيث قال بن فايتز، مدير المتحف: "تخيلت دوريس ديوك المتحف مكانا يمكن للثقافات أن تتفاعل فيه وتتحاور وتلهم بعضها البعض، وهذا المعرض يكرم تلك الرؤية من خلال إبراز التكليفات المعمارية المغربية المدهشة التي ما تزال في قلب مجموعة شانغري لا، والتي صنعت في الرباط قبل نحو قرن وتم تركيبها في هاواي، لتجسد الروابط الثقافية العميقة بين المغرب وجزرنا".
وسيتميز حفل افتتاح المعرض ببرنامج بروتوكولي هاوايي، يشمل كلمات للعمدة ريك بلانجياردي والقنصل الفخري للمغرب جان رومي، إضافة إلى المدير فايتز، تليه وجبة احتفالية مصحوبة بعرض فني، حيث أكد العمدة بلانجياردي أن علاقة التوأمة بين هونولولو والرباط تمثل جسرا معنويا بين المجتمعات، يعزز الصداقة والتبادل الثقافي والتفاهم المتبادل عبر المحيطات، مشيرا إلى أن مشاركة قصص الحرفية المغربية في قاعة هونولولو تقوي الروابط المحلية وتلهم الحوار، وتذكر بقوة الفن في جمع الناس عبر الزمن والمكان والثقافة.
ومن جهته، أعرب القنصل الفخري للمغرب جان رومي عن أهمية المعرض في إبراز "روح الألوها" وقيم الضيافة والإبداع والوحدة التي تجمع بين المجتمعين، مؤكدا أن المعرض يعكس الروابط الودية التاريخية بين هاواي والمغرب، بما في ذلك علاقة التوأمة المستمرة بين هونولولو والرباط، قبل أن يضيف أن المعرض يعد بمثابة جسر ثقافي يربط بين الجمال والصداقة العالمية والدبلوماسية المدنية عبر المحيطات، ويؤكد أن مثل هذه المبادرات تعزز التعاون الثقافي وتفتح المجال للحوار والإبداع المشترك.