مكملان غذائيان قد يحدّان من خطر الزهايمر لدى النساء وفق خبيرة أعصاب

كشفت عالمة الأعصاب لويزا نيكولا، المتخصصة في دراسة مرض الزهايمر لدى النساء، عن مكملين غذائيين تعتبرهما "مهمّين للغاية" للوقاية من هذا المرض الذي يصيب الذاكرة ويمثل تهديداً متزايداً للصحة العقلية مع التقدم في العمر، مشيرة إلى أن النساء يشكلن نحو ثلثي المصابين بالزهايمر حول العالم.

وأوضحت نيكولا، في تصريحات نقلتها صحيفة "دايلي ميل"، أن الزهايمر لا يظهر فجأة في الشيخوخة، بل "يتطور على مدى ثلاثين عاماً"، ما يجعل التدخل المبكر من خلال التغذية والنشاط البدني ضرورياً للحد من خطر الإصابة. إلى جانب النظام الغذائي المتوازن والتمارين الرياضية المكثفة، أوصت الخبيرة بمكملين غذائيين ثبتت فعاليتهما المتزايدة في دعم وظائف الدماغ.

المكمل الأول هو دهون أوميغا 3، ولا سيما حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، الذي يُعدّ مكوناً أساسياً في الأغشية الواقية لخلايا الدماغ، ويساعد في إطلاق النواقل العصبية المسؤولة عن الذاكرة والتعلم. وتوجد هذه الدهون بكثرة في الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل والسردين، إضافة إلى الجوز وبذور الكتان وفول الصويا. وتشير الأبحاث إلى أن DHA قد يُسهم في تقليل تراكم بروتيني الأميلويد والتاو المرتبطين بتطور الزهايمر.

أما المكمل الثاني فهو الكرياتين، وهو مركّب طبيعي يوجد في العضلات والدماغ ويساعد على إنتاج الطاقة. ورغم أنه يُستخدم عادةً لتحسين الأداء الرياضي، إلا أن الدراسات الحديثة تُظهر أنه قد يُعزز الوظائف التنفيذية والذاكرة العاملة لدى مرضى الزهايمر. وأظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة كانساس أن تناول 20 غراماً من الكرياتين يومياً لمدة 8 أسابيع رفع مستوياته في الدماغ بنسبة 11% وحسّن من أداء الذاكرة والتخطيط والتنظيم.

وترى نيكولا أن تناول نحو 10 غرامات من الكرياتين يومياً قد يكون مفيداً بشكل خاص للنساء، إذ يساعد على تعزيز استقلاب الطاقة في خلايا الدماغ، مما يمدّه بالحيوية اللازمة للحفاظ على وظائفه الإدراكية مع التقدم في السن.