من بينهم فلسطينيون ومغاربة.. اجتماع القادة الشباب في باريس لبحث سبل السلام مع إسرائيل
انعقدت في باريس قمة WeAreMENA بمشاركة ممثلين عن 15 منظمة شبابية من إسرائيل، فلسطين، سوريا، المغرب، الإمارات وغيرها، وذلك في إطار ثلاثة أيام من الحوار وبناء الشراكات الرامية إلى تعزيز البعد المدني لاتفاقات أبراهام ودعم رؤية إقليمية مشتركة.
وحسب ما أفادت به صحيفة "إسرائيل هيوم"، فقد جاءت القمة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك بعد القمة الإقليمية للسلام في شرم الشيخ، حيث عرفت مشاركة مندوبي عدة دول، من بينهم سوريون وإسرائيليون وأكراد وأذريون وإماراتيون وفلسطينيون.
و أطلقت حركة WeAreMENA خلال مرحلة يعتبرها مراقبون حاسمة في تاريخ المنطقة، قمتها الإقليمية الافتتاحية التي جمعت شبانا وشابات من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف بناء أرضية مدنية متينة للسلام.
وتعد شبكة WeAreMENA مبادرة أسسها ويديرها خريجو حركة "الشبيبة العاملة والمتعلمة" في إسرائيل، حيث تعمل على ربط منظمات شبابية معتدلة من مختلف دول المنطقة، حيث وعلى خلاف المشاريع القائمة على لقاءات فردية، تجمع الشبكة مؤسسات تربوية ومجتمعية تعمل ميدانيا، انطلاقا من القناعة بأن السلام الحقيقي يبنى عندما تتعاون المنظمات المدنية على مدى طويل، وليس من خلال مبادرات عابرة.
وتحظى الشبكة المذكورة بدعم من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب مؤسسات تربوية وثقافية وسلمية إقليمية، بهدف تعزيز البعد المدني لاتفاقات أبراهام ودفع جهود التعاون عبر الحدود استعدادا لمرحلة ما بعد الحرب.
وشارك في القمة مسؤولون رفيعو المستوى يمثلون 15 منظمة شبابية تضم أكثر من اثنتي عشرة دولة وأربع ديانات، من إسرائيل، المغرب، الإمارات، الأردن، قبرص، أذربيجان، سوريا، الأكراد، والسلطة الفلسطينية وغيرها، حيث تم عقد ثلاثة أيام من الحوار والتعلم وبناء الشراكات المدنية.
وقال توم ويزل، مؤسس ومدير الشبكة: "بينما يتحدث القادة السياسيون عن السلام، تعمل المجتمعات المدنية على صناعته فعليا، هذه ليست مبادرة أفراد، بل مبادرة مؤسسات تضم مئات الآلاف من الشباب في مختلف أنحاء المنطقة، وهي تبني شبكة ثقة وعمل ورؤية مشتركة، فمستقبل الشرق الأوسط سيكتب بأيدي الذين يستطيعون العمل معا باستمرار، وليس الاكتفاء باللقاء، بل التعاون الفعلي".
