نتيجة معاداة المملكة المغربية.. احتجاجات واسعة تهز فرنسا استجابة لنداء "لنغلق كل شيء'"

اهتزت فرنسا اليوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، على وقع احتجاجات غير مسبوقة تحت شعار "لنغلق كل شيء" (Bloquons Tout)، حيث اجتاحت المظاهرات مختلف المدن الفرنسية، بما في ذلك باريس، في استجابة غير مسبوقة لسياسات التقشف التي فرضتها حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وتحولت هذه الاحتجاجات، التي بدأت كحركة شعبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسرعة إلى موجة عارمة من الغضب الشعبي ضد الحكومة، حيث قام المتظاهرون بقطع الطرق، وإشعال النيران، وإقامة الحواجز، في مشهد يعيد إلى الأذهان احتجاجات "السترات الصفراء" التي هزت فرنسا في عام 2018.
وفي الوقت الذي كانت فيه الحكومة تأمل في تهدئة الأوضاع بتعيين سيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء خلفا لفرانسوا بايرو، الذي استقال بسبب فقدان الثقة في البرلمان، جاءت هذه الاحتجاجات لتزيد من تعقيد الوضع السياسي في البلاد.
وعلى الرغم من الانتشار الأمني المكثف، الذي بلغ أكثر من 80,000 عنصر، واعتقال عشرات المتظاهرين، إلا أن الاحتجاجات استمرت، مما يعكس عمق الاستياء الشعبي من السياسات الحكومية.
وكانت بعض وسائل الإعلام الفرنسية، قد حاولت في الأشهر الماضية، تحريك الرأي العام المغربي من خلال مقالات مشبوهة وخطابات متحيزة، في خطة مكشوفة هدفها التأثير على المشهد السياسي والاجتماعي بالمملكة.
وباءت كل هذه المحاولات بالفشل الذريع، إذ أدرك المغاربة سريعًا المغزى الحقيقي وراء بعض المقالات والبرامج التي روجت لمعلومات مغلوطة أو مبالغ فيها، ورفضوا الانصياع لما حاول الإعلام الفرنسي فرضه من رسائل سلبية تجاه بلادهم، مؤكدين بذلك وعيهم واستقلالية موقفهم.
ومع ذلك، يبدو أن اهتمام الصحافة الفرنسية الحقيقي لا ينصب على المواطن الفرنسي وما يمس حياته اليومية، بل يضيع في تناول قضايا خارجية، على رأسها المغرب، ويميل إلى التركيز على أحداث بعيدة عن هموم الفرنسيين، الذين خرجوا اليوم للاحتجاج ضد السياسات اللاشعبية.