ها لي قلنا.. تنظيم القاعدة الإرهابي يحاول الركوب على موجة احتجاجات "جيل Z" بالمغرب

أكتوبر 3, 2025 - 02:00
 0
ها لي قلنا.. تنظيم القاعدة الإرهابي يحاول الركوب على موجة احتجاجات "جيل Z" بالمغرب

كشفت تقارير إعلامية عن تحليل مطوّل جرى تداوله في أحد المنتديات الإلكترونية التي عادة ما تنشر أخبارا عن فرع تنظيم "القاعدة" في الصومال (حركة الشباب)، تناول الاحتجاجات الأخيرة التي يشهدها المغرب. 

التحليل وصف ما يقع في المملكة بأنه "ليس مجرد غضب عابر، بل أزمة تراكمت عبر سنوات من تهميش التعليم وتدهور الرعاية الصحية، وشباب انتظر طويلا دون جدوى"، مؤكدا أن ما يجري يمثل "محاولة لإعادة صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع".

ورغم الطابع الاجتماعي لهذه الاحتجاجات وكونها وليدة مبادرات شبابية محلية، فإن دخول تنظيم القاعدة على الخط يعكس اهتمام الجماعات الإرهابية بما يجري في المغرب، البلد الذي يُشهد له إقليميا ودوليا بفعالية أجهزته الأمنية والاستخباراتية في مكافحة الإرهاب، سواء تعلق الأمر بتهديدات "القاعدة" أو "داعش"، حيث اعتبر مراقبون على أن القاعدة تحاول استغلال حراك اجتماعي لا علاقة له بالتطرف لإيجاد موطئ قدم جديد في المملكة. 

التحليل أقرّ بوضوح أن حركتي "GenZ 212" و "Moroccan Youth Voice" تُعتبران من أبرز المنظمين لهذه الموجة الاحتجاجية، دون أن تكون لهما قيادة مركزية واضحة، إذ تعتمد على التنسيق عبر منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام" و"ديسكورد". 

وفي الوقت نفسه، لم يتردد التقرير في تقديم "نصائح" للشباب المغربي، من قبيل التحذير من غياب قيادة موحدة قد يسهل من مهمة الأجهزة الأمنية، والتنبيه إلى خطر تحول الاحتجاجات السلمية إلى أعمال عنف قد تفقدها تعاطف الشارع وتبرر ردا أمنيا قويا، مع اقتراح الاستعانة بمنظمات حقوقية أو نقابات كوسائط دعم.

محاولة القاعدة هذه لركوب موجة غضب اجتماعي مغربي صِرف، يراها المراقبون جزءا من "حرب دعائية" اعتادت التنظيمات الإرهابية خوضها لاختراق أي حراك شعبي في المنطقة، غير أن صلابة المؤسسات الأمنية المغربية وخبرة أجهزتها الاستخباراتية تجعل مثل هذه الرهانات مجرد أوهام.