هل كانت الرسالة الموجهة للملك من "جيل Z" حقيقية؟ نشطاء يردون: المطالب لا تعكس حركتهم
في تطور مثير للجدل، خرجت رسالة قيل إنها موجهة إلى الملك محمد السادس من "جيل Z"، تضمنت مطالب بارزة مثل "إقالة الحكومة الحالية"، "تفعيل مسار قضائي لتجريم الفاسدين"، "حل الأحزاب السياسية المتورطة في الفساد"، و"تعزيز حرية التعبير".
كما تضمنت الرسالة الدعوة لـ "الإفراج عن معتقلي الرأي والاحتجاجات السلمية" و"إجراء جلسة وطنية علنية للمساءلة"، مما أثار تساؤلات واسعة حول مصداقيتها.
الرسالة، التي يزعم مقدموها أنهم يمثلون "شباب المغرب المعاصر"، تحدثت عن معاناتهم من الواقع المعيشي الصعب والفجوة بين الحقوق الدستورية والممارسات اليومية، وأعربوا عن إيمانهم بأن "مجلس العرش سيظل سيفاً لأمن الوطن".
كما أشاروا إلى رفضهم الاستمرار في "دوامة الفساد والفشل" وأن "مستقبل المغرب يتطلب تجاوز هذه المؤسسات العاجزة، وبناء الثقة بين الشعب والدولة على أسس المحاسبة والعدالة الاجتماعية".
ومع ذلك، شكك العديد من نشطاء الحركات الاحتجاجية، الذين كانوا في طليعة حركات احتجاجية سابقة مثل "حركة 20 فبراير"، في صحة هذه الرسالة.¡
وقال أحدهم لـ "أخبارنا" إن المطالب الواردة في الرسالة لا تعكس ما كان يتم تداوله داخل الحركات الشبابية. وأضاف أن "اللغة المستخدمة في الرسالة لا تتوافق مع خطاب الشباب في الحركات الاحتجاجية".
كما أشار المصدر إلى أن بعض الشعارات التي استهدفت رئيس الحكومة عزيز أخنوش في الرسالة لا تعكس ثقافة الحركات الشبابية، معتبرًا أن هناك جهات قد تكون استغلت هذه الحركة لتصفية حساباتها السياسية مع أخنوش.
وفي سياق الرد على هذه الرسالة، أكد المصدر أن الشباب سيواصلون الاحتجاجات، مشيرًا إلى أن مطالبهم لم تتغير وأن هذه الرسالة لا تمثل توجههم الرسمي.
