واتساب يُحذر من خدعة خطيرة لسرقة الأموال عبر ميزة مشاركة الشاشة
أطلق تطبيق واتساب تحذيراً عاجلاً لمستخدميه حول العالم من خدعة احتيالية جديدة يستخدمها قراصنة الإنترنت لسرقة الحسابات البنكية عبر ميزة مشاركة الشاشة، في وقت تعمل فيه الشركة المالكة "ميتا" على تطوير أدوات متقدمة للكشف عن محاولات الاحتيال داخل تطبيقاتها المختلفة.
ويُعد واتساب، الذي يضم أكثر من 3 مليارات مستخدم، هدفاً رئيسياً لهجمات القراصنة، بحسب ما أفادت صحيفة "ذا صن" البريطانية، فيما تشير تقارير الشركة إلى أن كبار السن يمثلون الفئة الأكثر عرضة لهذا النوع من الاحتيال.
وتُظهر بيانات من شركة فيرجن ميديا (Virgin Media) أن أكثر من 1.8 مليون شخص فوق سن 65 عاماً في المملكة المتحدة تعرضوا العام الماضي لعمليات احتيال إلكترونية، خسر كل منهم ما يقارب 831 جنيهاً إسترلينياً في المتوسط. أما في الولايات المتحدة، فكشف تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن الأشخاص الذين تجاوزوا الستين عاماً خسروا مجتمعين نحو 4.8 مليارات دولار خلال عام واحد بسبب الاحتيال الرقمي.
وأوضح واتساب أن المحتالين يستغلون ميزة مشاركة الشاشة، التي صُممت أساساً لمشاركة محتوى الهاتف مع الأصدقاء أو العائلة، لمشاهدة معلومات حساسة مثل الحسابات البنكية أو رموز التحقق، بل وقد يقنعون الضحايا بتثبيت تطبيقات خبيثة تتيح لهم سرقة البيانات مباشرة.
وللحد من هذه المخاطر، بدأ واتساب في طرح تنبيه تحذيري جديد يظهر عند محاولة المستخدم مشاركة شاشته مع جهة غير معروفة أثناء المكالمة، وجاء فيه: "شارك شاشتك فقط مع أشخاص تثق بهم". وأكدت ميتا في بيان رسمي أن الهدف من الميزة هو رفع الوعي بالمخاطر وتشجيع المستخدمين على الحذر من أي محاولات استغلال.
ولا يقتصر الخطر على واتساب وحده، إذ تعمل ميتا على تطوير نظام ذكاء اصطناعي لمراقبة محاولات الاحتيال داخل تطبيق فيسبوك ماسنجر، قادر على تحليل الرسائل والتنبيه عند الاشتباه بمحتوى خادع. وكشفت الشركة أنها أغلقت نحو ثمانية ملايين حساب و21 ألف صفحة على فيسبوك وإنستغرام مرتبطة بأنشطة احتيالية وانتحال لهويات دعم العملاء.
وفي ختام بيانها، حذّرت ميتا من أن شبكات احتيال عابرة للحدود باتت تستخدم أساليب معقدة تشمل تطبيقات المراسلة، ومواقع التعارف، ومنصات العملات الرقمية، مشددة على استمرار جهودها لملاحقة هذه العصابات ومنع إنشاء الحسابات المموّلة من منظمات إجرامية.
