وزير الخارجية الألماني: عملية حل الدولتين يجب أن تبدأ الآن

سبتمبر 22, 2025 - 18:50
 0
وزير الخارجية الألماني: عملية حل الدولتين يجب أن تبدأ الآن

انتقد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة، ووصفه بأنه مسار خاطئ تماما، داعيا في الوقت نفسه إلى بدء عملية حل الدولتين مع الفلسطينيين. وقال فاديفول قبل مغادرته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "بالنسبة لألمانيا، فإن الاعتراف بدولة فلسطينية يأتي على الأحرى في نهاية العملية... لكن هذه العملية يجب أن تبدأ الآن".

وأضاف وزير الخارجية: "هدفنا إقامة دولة فلسطينية. نحن ندعم حل الدولتين. لا يوجد سبيل آخر"، موضحا في المقابل أن ذلك يجب أن يتحقق عبر المفاوضات، وقال: "لا ينبغي لأحد أن ينتهج سياسة فرض الإرادة بأي ثمن. يبقى طريق التفاهم والتسوية والمفاوضات الطريق الوسطي الصعب والمرهق. لكن جمهورية ألمانيا الاتحادية تؤيد هذا الطريق".

ويعتزم فاديفول المشاركة في مؤتمر تنظمه فرنسا والسعودية حول تعزيز حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين بعد ظهر اليوم الاثنين (22 سبتمبر/أيلول 2025)، وذلك قبل بدء مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الثلاثاء. وتدعو الحكومة الألمانية منذ فترة طويلة إلى حل الدولتين عبر التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون بسلام جنبا إلى جنب في دولتين منفصلتين. ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة حماس هذا الحل.

وقال فاديفول: "ما تحتاجه المنطقة الآن هو وقف فوري لإطلاق النار، ومزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن"، مضيفا أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة نهج خاطئ تماما، وقال: "أي خطوات نحو ضم الأراضي المحتلة بالمخالفة للقانون الدولي تقوض أيضا فرص التوصل إلى حل دائم للصراع... مهما بدا حل الدولتين القائم على التفاوض بعيدا في الوقت الحالي، فهو السبيل الذي يمكن أن يمكن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام وأمن وكرامة".

فرنسا تخطط للاعتراف بدولة فلسطين

في الوقت نفسه تستعد فرنسا مع عشر دول أخرى للاعتراف رسميا بدولة فلسطين لممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل، خلال قمة الإثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ستهيمن عليها الحرب في قطاع غزة. ويعد هذا الاعتراف المرتقب خلال القمة التي تنظمها فرنسا والسعودية حول مستقبل حل الدولتين، تتويجا لعملية استمرت أشهرا قاتل من أجلها إيمانويل ماكرون بشدة.

وسمحت تلك العملية باعتماد الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة نصا يدعم قيام دولة فلسطينية من دون وجود حركة حماس فيها، وهو شرط طالبت به العديد من الدول الغربية. وقال الرئيس الفرنسي الأحد في مقابلة مع برنامج "فايس ذي نايشن" على قناة "سي بي إس" إن الفلسطينيين "يريدون وطنا، يريدون دولة ويجب ألا ندفعهم نحو حماس. إذا لم نقدم لهم منظورا سياسيا وهذا الاعتراف (...) سيعلقون مع حماس باعتبارها الحل الوحيد". يذكر أن حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وأضاف "إذا أردنا عزل حماس، فإن عملية الاعتراف وخطة السلام المرافقة لها تشكلان شرطا مسبقا". وحتى قبل هذا الاجتماع في الأمم المتحدة، اعترفت المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال رسميا بدولة فلسطينالأحد.

وبذلك، يرتفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 145 على الأقل من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، وفق إحصاءات وكالة فرانس برس. لكن ذلك لا يغيّر وضع فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة والتي عرقلت الولايات المتحدة عضويتها الكاملة. ومن المتوقع أن تنضم دول أخرى إلى فرنسا الاثنين، بما فيها أندورا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وسان مارينو، بحسب الرئاسة.