وصفها بـ"حمالة الحطب".. "تشيكيطو" يفضح حقيقة "توكل كرمان" التي جندتها الجزائر ضد المغرب مقابل ملايين الدولارات

في عالم أضحى فيه خطاب الحرية وحقوق الإنسان يستغل كورقة مالية، تبرز الشمطاء اليمنية "توكل كرمان" كأبرز مثال حي على هذا النفاق المستشري دوليا. هذه الناشطة الحائزة "جورا" على جائزة "نوبل" للسلام، والتي لطالما صدعت رؤوس العالم بالحديث عن الحرية والعدالة، تُمارس في الواقع تجارة منظمة بالحقوق، وتحوّل كل كلمة وكل بث مباشر إلى صفقة مالية، بينما تُسكت كل صوت يخالفها.
عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، لم يخفِ امتعاضه من سلوكيات "كرمان" التي وصفها بـ"حمالة الحطب"، مشيرا إلى أن من تدعو للحرية، تمنح نفسها الحق في قمع أي تعليق مغربي يخالفها، وتضع حرية التعبير في خانة مشروطة بالرضا عن خطابها، قبل أن يؤكد أن كل تغريدة لها، وكل بث مباشر، محسوب بثمن؛ كل دمعة تُبكيها على الظلم الدولي، مدفوعة بالعملة الصعبة من أطراف لا تعرف معنى الحرية.
مناسبة هذا الرد، إصرار هذه اليمنية الشمطاء على مهاجمة المغرب بشكل حاد وغير مسبوق، مع التحريض على بث الفتنة بين أبناء هذا الوطن عبر خطاب كله كراهية تجاه مؤسسات الدولة، مستغلة الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بعض المدن المغربية في إطار ما يسمى بحركة "جيل زاد".
مصادر جزائرية معارضة مقيمة في الولايات المتحدة رفعت كل اللبس، وكشفت حقيقة هذه اليمنية المأجورة، بعد أن فضحت تفاصيل لقاء سري جمعها قبل أسابيع بمسؤول بارز في جهاز المخابرات الجزائرية في نيويورك، على هامش فعاليات الأمم المتحدة، بهدف تنسيق حملة ممنهجة ضد المغرب. المبادرة لم تكن مجانية: كرمان تلقت تعليمات مباشرة مقابل تحويلات مالية ضخمة تُقدر بـ15 مليون دولار، على دفعتين، تضخ في حساباتها بإسطنبول وقطر.
هذا التمويل يعكس ارتباطها بشبكات الإخوان المسلمين في تركيا وقطر وألمانيا، واستغلالها للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف استقرار الدول العربية، ومن بينها المغرب، مستغلة احتجاجات الشباب كغطاء للتحريض السياسي.
المفارقة الأبرز هي ازدواجية سلوكها الشخصي مقارنة بخطابها العام. فـ"كرمان" التي ظلت لسنوات تنتقد الغرب، أرسلت أبنائها للدراسة هناك وتسعى للحصول على الجنسية الأمريكية، وهو ما يكشف التناقض الصارخ بين شعار الحرية الذي ترفعه وأفعالها اليومية التي تخدم مصالحها الشخصية ومصالح أجهزة استخباراتية تمول أنشطتها التحريضية.
توكل كرمان ليست مجرد ناشطة حقوقية، بل مثال حي على الانحدار الأخلاقي والسياسي لبعض الوجوه الدولية، التي تتحول الحرية عندها إلى وظيفة مدفوعة الأجر، والثورة إلى سلعة تُباع بالتقسيط، والحقوق إلى غطاء لحسابات بنكية وتحقيق مصالح خارجية على حساب سيادة الدول واستقرارها. هذه اليمنية المأجورة لا تبيع الحرية، بل تحوّل شعاراتها إلى تجارة منظمة تخدم أجندات مشبوهة، وتضع نفسها في خانة العملاء السياسيين الذين يخططون ضد مصالح شعوبهم والدول التي تتحدث عنها.