ولايتي: البيانات السياسية لا تغيّر حقيقة ملكية إيران لجزرها الثلاث وحقل أرش
دان مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، المزاعم الواردة في البيان الأخير لمجلس تعاون الخليج الفارسي بشأن الجزر الثلاث الإيرانية وحقل الغاز والنفط «أرش»، مؤكداً أن هذه الأراضي «جزء لا يتجزأ من السيادة الإيرانية، ولن تغيّر أي بيانات سياسية من حقيقتها التاريخية».
- 2025/12/04 - 17:45
- الأخبار ایران
دان مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، المزاعم الواردة في البيان الأخير لمجلس تعاون الخليج الفارسي بشأن الجزر الثلاث الإيرانية وحقل الغاز والنفط «أرش»، مؤكداً أن هذه الأراضي «جزء لا يتجزأ من السيادة الإيرانية، ولن تغيّر أي بيانات سياسية من حقيقتها التاريخية».
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن ولايتي قال في مقابلة مع وكالة فارس إن البيان الصادر عن اجتماع مجلس تعاون الخليج الفارسي، والذي كرّر ادعاءات «باطلة ولا أساس لها»، يبرهن أن بعض الحكومات في المنطقة تختار نهج التصعيد واتباع سياسات قوى أجنبية بدلاً من الحوار وخلق بيئة بنّاءة.
وأضاف أن جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، إلى جانب حقل أرش، «مكوّن ثابت من الأراضي الإيرانية تاريخياً»، وكل الادعاءات المتعلقة بملكيتها «كاذبة وعديمة القيمة من الناحية القانونية».
وأكد ولايتي أن الوقت قد حان لتوضيح «حقائق مغيّبة» في السياسة الخارجية للإمارات، قائلاً إن أبوظبي «أخفت لسنوات طويلة ممارساتها المؤسفة عن الرأي العام»، موضحاً أن دورها التخريبي في المنطقة «لم يعد قابلاً للتجاهل».
وتساءل: «ماذا كانت تفعل الإمارات في اليمن؟ ولماذا احتلت جزيرة سقطرى؟ وكيف قامت بنقل مجموعات من السودانيين الأبرياء وإرسالهم كمقاتلين مأجورين إلى ساحات الحرب؟» مضيفاً أن «دماء عشرات الآلاف من اليمنيين سالت بسبب السياسات التوسعية التي انتهت بهزيمة واضحة بعد صمود أنصار الله».
وتابع متسائلاً عن دور الإمارات، «وبالتعاون مع أطراف أخرى من بينها بريطانيا»، في تشكيل مجموعات متمردة في السودان، ما أدى إلى مقتل آلاف الأبرياء، معتبراً أن ذلك كشف «نهج التدخل المستمر» لأبوظبي في العالم الإسلامي.
وأشار ولايتي إلى أن هذه السياسات «لا تخدم المبادئ الإسلامية، بل تدفع باتجاه تحقيق مصالح القوى الاستعمارية، خصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا»، لافتاً إلى أن سلوك الإمارات «يثير تساؤلات لدى المحللين حول سعيها لتأسيس ما يشبه إمبراطورية عابرة للحدود».
كما حذّر مجلس تعاون الخليج الفارسي من أن تبنّي هذه الادعاءات «لن يسهم في أمن المنطقة»، بل سيؤدي إلى «توتير علاقاته مع الشعب الإيراني»، داعياً المجلس إلى الانشغال بقضايا العالم الإسلامي بدلاً من «تكرار مواقف خاطئة».
وأكد ولايتي أن الجمهورية الإسلامية «متمسكة بالحوار وحسن الجوار والتعاون الإقليمي»، لكنها في الوقت ذاته ستقف «بحزم في مواجهة أي مساس بالسيادة أو الحقوق التاريخية للشعب الإيراني».
وختم بالقول إن «الجزر الثلاث وحقل أرش كانوا وسيبقون جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، وهذه الحقيقة لن تغيّرها أي بيانات سياسية».
/انتهى/