أكاديمي إسرائيلي بارز.. قائمة جديدة من الدول العربية تتصدرها السعودية في طريقها لتطبيع العلاقات مع تل أبيب

كشف المستشرق الإسرائيلي والعقيد (احتياط) الدكتور موشيه العاد عن تحول واضح في موقف بعض الدول العربية تجاه إسرائيل، حيث أشار إلى وجود قائمة جديدة من الدول، تتصدرها المملكة العربية السعودية، تظهر استعدادها لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، كما أوضح في حواره مع وسائل الإعلام العبرية أن هذه التحولات تأتي في سياق إدراك عربي متزايد للواقع الجديد في المنطقة بعد سلسلة من الانتصارات الإسرائيلية التي أثارت خيبة أمل واضحة في الخطاب العربي، ودفعت بعض الدول إلى إعادة تقييم سياساتها تجاه تل أبيب.
وأشار العاد إلى أن السيطرة الجوية التي حققتها إسرائيل على أجواء الشرق الأوسط كانت من أبرز العوامل التي أثارت إعجاب الدول العربية، لافتا إلى أن المحللين العرب الذين كانوا يتوقعون ضربات من حزب الله وإيران لم يجدوا ما يؤكد تلك التوقعات، ما دفعهم إلى مراجعة حساباتهم الاستراتيجية، كما أشار إلى أن إيران تحولت، بحسب رأيه، إلى مادة للسخرية في المنطقة بعد أن تبين للعرب أن القوة المزعومة لإيران لم تحقق ما كانوا يظنونه من هيمنة على إسرائيل.
وتأتي تصريحات العاد في سياق تغييرات استراتيجية أوسع تشمل اتفاقيات التطبيع السابقة، مثل اتفاقيات "أبراهام"، والتي كانت بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، حيث يضيف بأن هذه الديناميكيات تدفع الدول العربية إلى التركيز على التحديات الأمنية والاقتصادية، خاصة في مواجهة النفوذ الإيراني، بينما يبقى موضوع القضية الفلسطينية محوريا ويشكل تحديا أمام أي عملية تطبيع شامل.
وتعكس تصريحات الدكتور موشيه العاد واقعا متغيرا على الساحة العربية والإسرائيلية، حيث تقود السعودية وغيرها من الدول حراكا تدريجيا نحو فتح قنوات الحوار والتعاون مع تل أبيب، فيما يظل المستقبل السياسي لهذا التحول مرتبطا بالتحديات الداخلية والإقليمية، والقدرة على تجاوز الحساسية الشعبية والسياسية لتحقيق تطبيع مستدام.