أكد أن المشكل لم ينته بعد.. "بووانو" يطالب الحكومة بحلول عاجلة لآلاف الدارجات النارية المحجوزة
انتقد "عبد الله بووانو"، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، ما وصفه بالقرارات "الارتجالية والعشوائية" التي اتخذتها الحكومة بخصوص حملة الدراجات النارية الصغيرة، محذراً من تداعياتها الاجتماعية الخطيرة على مئات الآلاف من الأسر المغربية.
وارتباطا بالموضوع، أكد "بووانو"، عبر تدوينة نشرها على حسابه بموقع "فيسبوك"، أن إيقاف الحملة لم ينهِ المشكل، بل ترك وراءه أزمات حقيقية للمتضررين، موضحاً أن آلاف الدراجات النارية مازالت رهينة المحاجز الجماعية، فيما يواجه أصحابها صعوبة كبيرة في استعادتها بسبب الرسوم الجبائية التي تفرضها الجماعات المحلية.
وسجل أن عدداً مهماً من المواطنين وجدوا أنفسهم محرومين من مورد رزقهم طيلة فترة حجز دراجاتهم، وهو ما عمّق معاناتهم، خاصة مع اقتراب الدخول المدرسي الذي يثقل كاهل الأسر المغربية بمصاريف إضافية.
وشدد القيادي "البيجيدي" على أن الدراجة النارية ليست مجرد وسيلة تنقل، بل هي مصدر عيش يقارب عدد مستعمليه مليوني مواطن، أغلبهم يعيلون أسرهم من خلالها، معتبراً أن الحكومة تجاهلت هذا المعطى الأساسي وأقدمت على حملة غير محسوبة العواقب، كادت أن تتحول إلى "حريق اجتماعي".
كما أكد "بووانو" أن وقف هذه الإجراءات لم يكن استجابة لمطالب المواطنين، كما تروّج بعض الجهات، وإنما جاء نتيجة ضغط اجتماعي متزايد، متسائلاً عن الجهة التي ستعوض الخسائر المالية والإدارية التي لحقت بالمتضررين، في وقت تعيش فيه البلاد أصلاً على وقع أزمات متتالية بفعل "فشل السياسات الحكومية"، على حد تعبيره.
