أموال جزائرية تفجر مواجهة مسلحة بمخيمات تندوف
أكدت مصادر عليمة أن توترا شديدا اندلع بين عناصر مسلحة في مخيمات تندوف خلال الأيام الماضية بسبب خلاف حول أموال جزائرية مخصصة لدعم المظاهرات بالمخيمات، حيث كادت هذه الخلافات أن تتحول إلى مواجهة مباشرة بالأسلحة النارية.
وأفادت المصادر أن الخلاف نشأ بين مجموعتين داخل المخيمات حول طريقة توزيع التمويل، حيث اتهمت مجموعة أخرى بانفرادها بتمرير الأموال إلى شبكات احتجاج تابعة لجبهة البوليساريو، ما أدى إلى تصاعد حدة التوتر وظهور تهديدات باستخدام القوة، وهو وضع استدعى تدخل الدرك الوطني الجزائري لاحتواء الموقف.
وأضافت المصادر أن بعض مسيري الاحتجاجات أعربوا عن استيائهم من أسلوب توزيع الأموال، مشيرة إلى أن هذه الممارسات ستدفع محتجزي المخيمات إلى عدم المشاركة في أي شكل احتجاجي مدفوع الأجر.
وأوضحت المصادر ذاتها أن السلطات الجزائرية وما يسمى بقياديي جبهة البوليساريو يتابعون الوضع عن كثب، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد إلى مزيد من الانقسامات داخل المخيمات، التي تشهد خلال الأيام الأخيرة حالة من الترقب في انتظار قرار مجلس الأمن لصالح المغرب.
وأشار متتبعون إلى أن هذه الخلافات تكشف عن عمق المشكلات الداخلية في المخيمات، حيث أصبحت إدارة أموال الاحتجاجات الصورية وسيلة للنفوذ أكثر من كونها رشوة للمحتجزين، ما يرفع من المخاطر الأمنية ويزيد من هشاشة الوضع الإنساني هناك.
