البطاطس المخبوزة والمقلية.. أيهما أكثر صحية؟

تُعتبر رقائق البطاطس من أكثر الوجبات الخفيفة انتشاراً حول العالم، إذ يقبل الناس على تناولها سواء عند الجوع أو خلال أوقات الراحة. ومع تزايد الوعي الصحي، اتجه البعض إلى استبدال البطاطس المقلية بالمخبوزة، لكن السؤال يبقى: هل يعني ذلك أنها أفضل بالضرورة لصحة المستهلك؟
يكمن الفرق الأساسي في طريقة الطهي؛ فالمقلية تُنقع في الزيت الساخن مما يزيد من امتصاص الدهون، بينما تُخبز المخبوزة بكمية أقل من الزيت، فتحتوي عادةً على سعرات ودهون أقل بنسبة تتراوح بين 20 و30%. ومع ذلك، فإن خفض الدهون لا يجعلها دائماً الخيار الصحي المثالي، خاصة إذا أُضيفت النكهات والمواد الحافظة.
وتثير مادة "الأكريلاميد" قلقاً إضافياً، إذ تنتج عند الطهي على درجات حرارة مرتفعة، سواء بالقلي أو الخبز. وتشير دراسات إلى أن البطاطس المخبوزة قد تحتوي أحياناً على نسب أعلى من هذه المادة مقارنة بالمقلية، نتيجة تعرضها لفترة أطول من الطهي لتحقيق القرمشة. ورغم أن تأثيرها على الإنسان لا يزال محل بحث، ينصح الخبراء بتوخي الحذر.
وبينما تبدو البطاطس المخبوزة خياراً أفضل نسبياً من المقلية لاحتوائها على دهون وسعرات أقل، إلا أنها تبقى وجبة خفيفة مُصنّعة وغنية بالصوديوم الذي قد يسهم في مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم. لذلك، يرى الأخصائيون أن الاعتدال في استهلاكها يظل الخيار الأصح، مهما كانت طريقة الطهي.