الثقافة الإسلامية و مسألة المنهج

سبتمبر 20, 2025 - 19:25
 0
الثقافة الإسلامية و مسألة المنهج

إن نوعية الأفكار التي يتبناها الإنسان في حياته هي بمثابة المقود الذي يتحكم في عملية سيره، ومن هنا تطرح مسألة خطورة الاختيار الثقافي الذي ينهجه الإنسان ،فكلما انتشرت الأفكار الإيجابية البانية كانت المجتمعات أقرب للنهوض ولكن كلما ذاعت أفكار الهدم والميوعة في الأوساط الاجتماعية عسر على هذه المجتمعات الخروج من النفق المظلم وبقيت تدور في الدوامة ومن هنا تظهر ضرورة طرح المسألة الثقافية .ويختلف مفهوم الثقافة باختلاف المجتمعات والبيئات ،وبتغير أحوال الناس وباختلاف المنظومات المرجعية، لكن يبقى لكل ثقافة ثوابتها لكي تستمر ولا تنقطع .وترتبط الثقافة الإسلامية بالإسلام ذاته باعتباره المنظومة المرجعية التي يتلقى منها المسلم كل أفكاره وتصوراته ،في المعتقدات وفي كل أنظمة الحياة، فقد جاء الإسلام وأحدثا انقلاباً مذهلاً في المفاهيم والتصورات وقدم للبشرية منهجاً قادراً على مواجهة التغيرات في كل العصور وكل البيئات وأنشأ الإسلام مجتمعاً يتسع لكل الأجناس واللغات دون تفرقة، ولذلك تميز بذاتية خاصة لم تكن قائمة .فمنذ نزول القرآن بدأت البشرية تعيش عصر الحضارة الإنسانية، وأدركت أن هناك رؤية جديدة تواجه كل الرؤى البشرية التي استعبدت الإنسان وأذلته ،فقد حرر الإسلام العالم من الوثنية والرق والخرافة والعبودية ودعا الإنسان إلى عبادة الله وحده .ولذلك ليست هناك رؤية فكرية اومعتقدات كونية مؤهلة تتعامل مع الإنسان تعاملاً حضارياً غير الإسلام ،لأن الإسلام نظام شامل لكل جوانب الحياة وحث المسلم على توظيف العقل في التأمل والتدبر في الكون وشجعه على العلم والابتكار ،ولذلك إن الإنسان المسلم يدرك قيمة العلم ومسؤولية العقل ومدى أهميته، ولكن المسلم يُخضِع كل ذلك للوحي والإيمان، والإسلام منهج مستقل لبناء المجتمع ويتفاعل مع كل ما هو إيجابي لدى الشعوب، فقد أبقى الشجاعة والكرم كصفتين عرف بهم العرب في الجاهلية ولكنه صحح مفهومهما ليكون منسجماً مع الرؤية الإسلامية، كذلك تفاعلت الرؤية الإسلامية اليوم مع إيجابيات الغرب (رغم أن هذه الإيجابيات من الإسلام) كالتفاني في العمل والتنظيم والروح العلمية في تناول الموضوعات ولكن الرؤية الإسلامية تطبع كل ذلك بطابعها الخاص لأنه كيف يمكن أن تحتفظ شخصيتنا بكينونتها ووجودها وذاتيتها وتميزها الخاص إذا تركت بغير ضوابط أمام مختلف العواصف، ولذلك إن الثقافة الإسلامية لها رؤيتها الخاصة ومرجعيتها ومفاهيمها وآليات تحليلها ومنطلقاتها .

فماذا نعني بالثقافة الإسلامية؟ وما هي جذور وأسس الثقافة الإسلامية؟ وما طبيعتها؟ هل هي جزئية أم كلية؟ وهل يتعين على المسلم أن يطلع على أنماط الثقافة المتعايشة معه ؟وهل المقصود بالثقافة الإسلامية هي المعلومات المتعلقة بالإسلام والمسلمين أم القراءة الواعية لطبيعة خلق السماوات والأرض والإنسان أم هما معا ؟وهل للإنسان المسلم رؤية تخصه باعتباره مسلما ؟أم انه يتناول الأمور بدون خلفية ولا مرجعية؟ وهل ينبغي أن يكون للإنسان المسلم موقف إزاء القضايا الفكرية والاجتماعية التي تسود الواقع الذي يعيشه ؟ثم ما هو المنهج المتبع في تناول قضايا الثقافة الإسلامية؟

 وقبل الجواب ينبغي التأكيد على مسألتين: أولهما: إن الحاجة أصبحت اليوم ملحة أمام الإنسان المسلم لكي يتسلح بالعلم والمعرفة وأن تكون له رؤية واضحة حول القضايا المطروحة سواء تعلق الأمر بالمشاكل الاجتماعية أو قضايا المعرفة شريطة أن يمتلك ناصية التحليل الإسلامي ومعرفة آلياته سيما أن الجهل والظلم والاستبداد والغزو الاستعماري الذي غزى بلاد المسلمين ضخ كثيرا من الأفكار وتصورات الإديولوجية الغربية المناقضة للإسلام التي ساهمت في تقديم صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين ولذلك يحتاج الناس إلى صورة واضحة عن الإسلام.

وثاني المسألتين :إن الإسلام ليس نظرية ثقافية فقط يمكن أن تقدم للناس من خلال أنسقة نظرية بل هو رؤية وممارسة واقعية تقدم من خلال شخصية تكاملية منسجمة في فكرها وسلوكها ورؤيتها وتحليلها ومشاعرها، ولذلك إن نظرة الإنسان المسلم مستوحاة من المبدأ الذي يؤمن به في الحياة فمنطلقه هو الإسلام عقيدة وشريعة ونظام سياسي واقتصادي واجتماعي ورؤية خاصة للكون والحياة والإنسان، وهذا يجرنا إلى الإقرار أن مفهوم الثقافة الإسلامية لا يمكن أن ينفصل عن تصور الإسلام العام ولذلك إن مفهوم الثقافة الإسلامية هو تلك النظر المتميزة عن قضايا الوجود الشاملة التي مصدرها القرآن والسنة وأخذت كل جذورها ورؤيتها من كليهما ولذلك إن الثقافة الإسلامية قائمة بالأساس على الإيمان بالله في كل شيء ومن ثم ان التوحيد هو المبدأ الذي تأسست عليه الثقافة الإسلامية وهو مفهوم شامل لكل جوانب الحياة ولا يقف على جانب دون آخر وهو مناقض لمبدأ الشرك الذي هو صناعة بشرية ويتطور وفق أحوال المجتمعات ولا يعطيه الإسلام أية شرعية ولو اجتمعت عليه الأغلبية لأن الاجتماع على الضلال مخالف لمقررات ومبادئ الشرع.

 إذن إن منطلق الثقافة الإسلامية هو مبدأ التوحيد سواء تعلق الأمر بقراءة الوجود أو بالقراءة المتعلقة بتنظيم حياة الإنسان في مختلف جوانبها وتعددها لأن الله الذي خلق الإنسان ويعلم طبيعة ما خلق هو الذي يعلم يقينًا ما هو الطريق الذي إذا سلكه الإنسان يكون سعيدًا في حياته، أي ان الله سبحانه يعرف ما يصلح للإنسان وما لا يصلح له وأي اعتداء على سلطان الله أو على مخلوقاته هو اعتداء على الله وحكمته .والإنسان له جانبان جانب إرادي تولى تنظيمه الوحي والسنة وجانب لا إرادي يسير وفق القوانين التي وضعها الله لتنظيم حركة سير كل الكائنات الكونية التي خلقها الله ولذلك إن الله هو المنظم للجانب الإرادي واللا إرادي من الإنسان وتتحقق عبودية الإنسان لله عندما يخضع لله في كل شيء ومن ثم يهدف التوحيد إلى تحرير الإنسان من العبوديات الزائفة ولذلك إن الإسلام هو أكبر حركة تحريرية في تاريخ البشرية.

 لكن هل هناك تناقض وتنافر في مجال المعرفة الإسلامية بين العلوم المتعلقة بحياة الإنسان والعلوم القائمة على عبادة التأمل والتدبر في الكون والطبيعة؟ وبالواضح هل الرؤية الإسلامية للكون والحياة والإنسان لا تستند في قيامها على المنهج العلمي؟.

 وهنا يمكن الإقرار أنه ليس هناك انفصال في مجال المعرفة الإسلامية بين العلوم المتعلقة بمختلف جوانب حياة الإنسان والمسمات العلوم الإسلامية وبين العلوم المتعلقة بعبادة النظر والتأمل في الكون والطبيعة من أجل استخراج خيراتها ليستفيد منها الإنسان، فاالعلمان معا صدرا عن رؤية واحدة فالله أمر الإنسان أن يعرف حقيقة دينه كما أمره بالتأمل والتدبر والتفكر في خلق السماوات والأرض ليعرف حكمة ربه ،ولذلك قال أحد المفسرين رحمه الله " إذا كان القرآن هو كتاب الله المقروء فإن الكون هو كتاب الله المفتوح" وأردف أحد المفكرين أيضا " إنه عندما ازدهرت الحياة في المجتمع الإسلامي التقى الإيمان والعلم فلم ينشأ عن التقدم العلمي فساد في العقيدة ولا نشأ عن الإيمان بالله توقف المد العلمي بكل جوانبه العلمية والنظرية" عكس الغرب الذي كان التصادم بين العلم والإيمان لأن الإيمان في الغرب أصبح عائقا للبحث العلمي مفسدا لروح البحث كما حصل في موقف الكنيسة أيام عصر النهضة الأوروبية.

 وإذا كان الأمر هكذا فمن أين جاء الالتباس عند البعض بأن هناك تناقضا وتنافرا بين العلوم المتعلقة بتنظيم جوانب حياة الإنسان الفكرية والأخلاقية والعقائدية والسياسية والاقتصادية والعلوم التي تمثل عبادة التأمل والتدبر والمسمات العلوم الطبيعية؟ وهنا نريد أن نؤكد :

1- إن وقوع البعض تحت تأثير التفكير الغربي الذي يبعد الإيمان بالغيب من مجال التفكير هو الذي أوقعه في الالتباس نظرا لما حصل في عصر النهضة من تصادم بين الكنيسة والعلماء، ولذلك ان النهضة العلمية في الغرب قامت على أساس التناقض بين العلم والإيمان في حين أن العلوم في المجتمع الإسلامي قامت على أساس الانسجام بين العلم والإيمان

2- ولذلك، إن مفهوم العلم عند علماء العلوم التجريبية الكلاسيكيين في أوروبا هو العلم التجريبي الذي تم حصر مفهومه في معطيات التجربة والواقع، والعلوم التجريبية هي العلوم الحقة، وهي تسمية خاطئة لأنها اعتبرت العلم هو قراءة الطبيعة فقط، فضلا أنها تكرس عقلية نكران البعد الإيماني. بل لا تعتبر حتى العلوم الإنسانية علوما، التي قامت هي الأخرى في مقابل العلوم الإلهية، وهو موقف إيديولوجي بالأساس، قد حصل نتيجة تلك الممارسات التي تمت في عصر النهضة.بين العقل و الكنيسة، بل نجد حتى في تاريخ العلوم الإنسانية، اوغيست كونت وهو متأثر بهذه النزعة خاصة في كتابه (دروس في الفلسفة الوضعية)، يرى: ان ما هو واقع - حسي - عقلي - إيجابي - علمي. ولذلك سينادي بحذف الفلسفة من مجال التفكير، لأن ما يمكن أن تأتي به الفلسفة يمكن للعلوم الجزئية الإتيان به. وإذا كان للفلسفة من مهمة بعد ذلك.فهي تنظيم نتائج العلم فقط.

 3- وهناك مسألة أخرى ينبغي التأكيد عليها، وهي أن دراسة تاريخ العلم، وكيف تكونت المفاهيم العلمية وتطورت أمر ضروري لمن أراد أن يتصدى للحديث في مجال المعرفة العلمية، وإلا تورط في كثير من المتاهات التي لا حصر لها، فلقد أصبحت العبرة في الحقل العلمي بالمنهج وطرق التفكير.وليس بالموضوع، فكم من نظرية تم التطبيل لها وقدم، وقدمت للناس على أنها نظرية علمية، وهي في الحقيقة محض افتراض.

 4- وهكذا سيتحول مفهوم العلم إلى مفهوم منهجي نتيجة الثورة العلمية التي حصلت في تاريخ العلم بعد الانقلاب الذي تم في علم الرياضيات. وللعلم فإن العلوم في الغرب لم تتطور إلا بعد تطور علم الرياضيات والرياضيات بدورها، لم تحدث أزمة الأسس إلا بعد مغادرتها عالم المحسوس، والانخراط في عالم التجريد.فبعد قيام الهندسات اللاأقليدية ونظرية المجموعات، وظهور النظام الفرضي الاستنباطي الذي أحدث الثورة في مجال الفيزياء، حيث تبنت الفيزياء النظام الاكسيومي، وجاءت نظرية النسبية والكوانتا. وهكذا تغيرت كثير.من المفاهيم التي قام عليها العلم الكلاسيكي، كما تغيرت خطوات المنهج التجريبي بدوره، ومن ثم أصبح العلم يحمل مفهوما منهجيا.وستتعدد صور تطبيقه بتعدد موضوعاته، ولم يبقى مفهوم العلم حكرا على العلوم التجريبية، بل تجاوز ذلك إلى بقية العلوم، فكل علم يلتزم بالمنطق العلمي وبخطواته الإجرائية في البحث، أصبح يحمل صفة العلمية، فالعبرة بالمنهج وبالروح العلمية وليست بالموضوع.في العالم الإسلامي، تأسس المنهج التجريبي، والنظر إلى الكون على أساس الإيمان بالله.ولكن أوروبا أتمت عمل المسلمين في هذا الإطار، وقام العلم التجريبي عند المسلمين على واجهتين: واجهة العلوم المرتبطة بحياة الإنسان في كل تفاصيلها، وواجهة التأمل والتدبر في مجال الكون والطبيعة، ولذلك اتسمت العلوم التي صدر فيها المسلمون عن ذواتهم.بصفة عامة بالنظرة الواقعية، لأن الميتافيزيقا قد حلت قرآنيا،ولذلك رفض الفقهاء وعلماء الوصول، وعلماء الطبيعة الخوض في الميتافيزيقا، في حين وقع المتكلمون والفلاسفة في ذلك الشرك، ولم يجنوا من ورائه إلا الأشواك، فقد ثبت عن مالك بن أنس رحمه الله أنه قال: "أنا لا أتكلم في شيء ليس تحته عمل" أما الشافعي فقد ورد عنه أنه قال: " بإمكاني أن أضع في الكلام (أي علم الكلام) كتابا، ولكن ليس الكلام من شأني" أما أحمد بن يحمل فكان يرد على أسئلة القاضي المعتزلي إبن أبي دؤاد أمام الخليفة العباسي، وأثناء محنة خلق القرآن عندما اتخذت الدولة العباسية مذهب الاعتزال إيديولوجية رسمية وفرضته على الناس. ما تقول في القرآن؟، فيرد الإمام أحمد: " هو كلام الله، لا أزيد عليها " .ورفض الفقهاء الخوض في الميتافيزيقا لا يعود إلى عجزهم وإنما لتفطنهم إلى عدم الجدوى منه ولمخالفته الرؤية الإسلامية القائمة على التأمل والتدبر في خلق الله، وللتذكير فقط فإن الفيلسوف الألماني كانط في العصر الحديث يتساءل لماذا نجح العقل في ميدان التجربة، وفشل في ميدان الميتافيزيقا ؟وعلى هذا الأساس رفض علماء المسلمين.المنطق الأرسطي الميتفيزيقي والجامد، لأنه لا ينسجم مع رؤيتهم الفكرية، وكان لهم منطقهم الخاص، ورؤيتهم المستقلة المستمدة من القرآن والسنة، ما عدا الفلاسفة والأشاعرة ومَثَّل هؤلاء الفقهاء رحمهم الله.قيم العلم والعمل والإخلاص وهي القيم التي تحدد مفهوم العالم في الثقافة الإسلامية، فلقد شهد تاريخ الأمة الإسلامية علماء عاملون لم يقبلوا الدنية في دينهم، ولم يبيعوا آخرتهم. وكانت لهم مواقف مشهودة ولم يأخذوا بالرخص ، بل كانت العزيمة هي شعارهم ، وقد تحملوا في ذلك ما تحملوا.

وما قام به المسلمون من عمل فكري تم وفق ضوابط البحث العلمي، ولم يكن إسترسالا في القول أو إصدار أحكام على عواهنها فقد أنجز المسلمون ذلك المجهول الضخم.الذي لم تقم به أية أمة في تاريخ البشرية بمثل ما قامت به الأمة المسلمة، كل ذلك بمجهودات شخصية ليس إلا ، بخلاف الفلسفة التي ستتخذ إيديولوجية للدولة، ومن ثم أسس لها بيت الحكمة، واستقدم لها مهرة التراجم، وكانوا كلهم مسيحيين، وليس من بينهم مسلم واحد .فقد حصن المسلمون لغة القرآن، وضبطوا قواعدها، وقاموا بوضع أسس علمية ومنطقية للتمييز بين كل أنواع الحديث، فليس هناك حديث واحد صحيح يتناقض مع مبادئ القرآن، واجتهد الفقهاء في حل كل القضايا التي تعترض حياة الإنسان المسلم بكل تفاصيلها،انطلاقا من الرؤية الإسلامية، وقد سلكوا في ذلك مسلك علميا صحيحا، ورغم أنهم تناولوا القضايا الجزئية، إلا أنهم وضعوها في إطار النسق العام الكلي للإسلام ،كما التزم علماء الوصول بمجموعة من الضوابط التي لا تسمح لهم في الوقوع في التناقض بين المقدمات والنتائج. وهي أحد خصائص المنهج العلمي. كما كانت مفاهيم علم الأصول دقيقة ومنسجمة في البناء الذي شُيد، ولذلك إن الثقافة الإسلامية ثقافة متميزة في طرحها وفي تناولها للموضوعات، ومن ثم على المسلم أن يكون متميزا في فكره وسلوكه، كتميز ثقافته، والمسلم اليوم يعيش واقع يسبح في بحر متلاطم الأمواج، فعليه أن يكون ملما بما يدور حوله من المعارف، ولكن لا بد أن تكون له أرضية صلبة يقف عليها باعتباره مسلما له رؤية خاصة ومتميزة عن كل انماط الثقافة الأخرى كتميز ثقافتي و المسلم اليوم يعيش واقع يسبح في بحر متلاطم أمواج، فعليه أن يكون ملما بما يدور حوله من المعارف، ولكن لا بد أن تكون له أرضية صلبة يقف عليها باعتباره مسلما له رؤية خاصة ومتميزة عن كل انماط الثقافات الأخرى ،لأن هدفه هو تحقيق عبودية الله في دنيا الناس. على كل الواجهات ومتسلحا بالعلم والمعرفة، ومبتعدا عن كل الأساليب التي لا تهدف إلى تحقيق إنسانية الإنسان. لأن المسلم كلف ليكون هاديا للبشر ومحققا للعدل والمساواة بين الناس.