وكالة الأنباء الإيرانية: المغرب انتصر والجزائر باعت البوليساريو بهذا المقابل!

نوفمبر 4, 2025 - 22:05
 0
وكالة الأنباء الإيرانية: المغرب انتصر والجزائر باعت البوليساريو بهذا المقابل!

في تطور دبلوماسي جديد يعكس حجم التحولات الإقليمية في ملف الصحراء المغربية، أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا” بأن المغرب حقق انتصارا سياسيا بارزا داخل أروقة مجلس الأمن الدولي، بعدما تبنى المجلس، يوم الجمعة، قرارا يعترف بخطة الحكم الذاتي التي قدمتها الرباط سنة 2007، باعتبارها الإطار الأنسب والواقعي لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وشهد القرار، الذي حظي بدعم واسع من الدول الأعضاء، امتناع روسيا والصين وباكستان عن التصويت، بينما اختارت الجزائر اتباع ما وصفته الوكالة بسياسة “الكرسي الفارغ”، إذ رفضت المشاركة في عملية التصويت، في خطوة فهمت على نطاق واسع بأنها تخل ضمني عن جبهة البوليساريو.

ولم يخف التقرير الإيراني دهشته من الموقف الجزائري، معتبرا أن امتناع الجزائر عن الدفاع عن مشروعها الانفصالي، وعدم مطالبتها حليفها الاستراتيجي روسيا باستخدام الفيتو، دليل على وجود تفاهمات خفية أو ضغوطات سياسية واقتصادية دفعت النظام الجزائري إلى التراجع خطوة إلى الوراء، حيث تساءلت الوكالة الإيرانية بوضوح حول ما إذا قبلت الجزائر ضمنيا بمغربية الصحراء مقابل مكاسب في مجالات الاستثمار أو الطاقة، او خضوعها لضغوط أمريكية قوية أجبرتها على الصمت.

وتكمن المفارقة التي أبرزها التقرير الإيراني في أن الجزائر، التي ظلت لسنوات تنفق المليارات على دعم جبهة البوليساريو وتمويل تحركاتها في المحافل الدولية، وجدت نفسها هذه المرة في موقع المتفرج، بعدما باتت الخطة المغربية تحظى بقبول دولي متزايد، حيث يعيد القرار الأممي الجديد التأكيد على أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الواقعي والوحيد القادر على إنهاء هذا النزاع الإقليمي المزمن.

واستقبل المغرب من جهته، هذا الموقف الدولي بتفاؤل كبير، معتبرا أن الوقت قد حان لترجمة هذه القناعة الأممية إلى خطوات عملية على الأرض، بينما واجهت الجزائر، التي بدت في موقع العاجز، انتقادات داخلية وخارجية واسعة بسبب موقفها الغامض، الذي فسره كثيرون على أنه خيانة لحلفائها في تندوف، وتأكيد إضافي على فشل استراتيجيتها القائمة على التصعيد والدعاية العدائية ضد المغرب.

وتكون بهذا المشهد، معركة الصحراء المغربية قد دخلت مرحلة جديدة، عنوانها الأبرز هو التفوق المغربي الدبلوماسي، والانكشاف الجزائري أمام المجتمع الدولي، حيث وكما قالت وكالة “إيرنا” بوضوح، المغرب انتصر، والجزائر باعت البوليساريو بثمن ما زال مجهولا، لكنه مؤلم لغالي وعصابته سياسيا وأخلاقيا قبل أن يكون ماديا.