النيابة العامة تفجّر معطيات مثيرة حول تورط بعيوي والناصري في ملف "إسكوبار الصحراء"

خلال مرافعة نائب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، يوم الخميس، وُجهت اتهامات ثقيلة إلى كل من عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، وسعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، ضمن ما يُعرف بـقضية "إسكوبار الصحراء".
اعتبر ممثل النيابة العامة أن بعيوي يُعد "عضوا رئيسيا" في شبكة تهريب المخدرات، بينما تجاوز دور الناصري الجانب اللوجستي ليصل إلى المشاركة في تهريب كميات تخصه شخصيا. وأوضح أن الناصري ساهم في عملية تهريب 1.5 طن من الشيرا ضمن شحنة الـ40 طنا التي تم حجزها بالجديدة عام 2015.
وكشف أن العلاقة بين الناصري و”إسكوبار الصحراء” وثيقة، إذ أرسل له مبالغ مالية أثناء اعتقاله بلغت 115 ألف درهم، فيما تلقى بعيوي منه مبلغ مليار و50 مليون سنتيم استعمله في اقتناء فيلا “كاليفورنيا” لزوجته. كما بيّن أن الشاحنات المستخدمة في التهريب نُقلت بتسهيلات من الناصري، واحتضنها بعيوي في مستودعات شركته، مع استعمال لوحات مزيفة.
وأبرزت المرافعة أن الناصري تسلم ست سيارات من “إسكوبار” وأودعها في مرآب نادي الوداد، وأن شهودا أكدوا تلقيهم تعليمات منه بخصوص نقلها وإخفائها. كما أظهرت التحريات أن المكالمات بين الناصري و”إسكوبار” بلغت 69 ساعة.
أما بخصوص حفل زفاف "إسكوبار الصحراء" من لطيفة رأفت، فبينت النيابة أن معطيات تحديد الموقع الجغرافي تثبت وجود الناصري قرب الفيلا، وهو ما أكدته الفنانة لطيفة رأفت وخادمتها اللتان شهدتا بأنه حضر متأخرا وجلس مع “إسكوبار”، رغم نفيه لذلك.